دعوات أممية للسلام في اليمن و"الرئاسي" يحذر من تقليص المساعدات

هجمات حوثية في مأرب… والعليمي لرفع كفاءة الجيش

أبوظبي، صنعاء، عواصم - وكالات: وسط استمرار الجهود الأممية والدولية الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن الذي يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية، اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرج، زيارة إلى أبوظبي بدولة الإمارات، حيث التقى فيها بعدد من كبار المسؤولين ومجموعة من الفاعلين اليمنيين،
وقال غروندبرج وفقا لبيان صادر عن مكتبه، أمس، إن الزيارة تأتي كجزء من الجهود الأممية لتعزيز الحوار البناء مع الجهات اليمنية والإقليمية الفاعلة لاستئناف عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية وبرعاية الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تقدم نحو سلام دائم وأهمية العمل على سلام واستقرار اليمن لضمان أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وبحسب البيان، فقد تضمنت زيارة المبعوث الأممي أيضا لقاءات مع محافظ شبوة، عوض بن الوزير ومسؤولين يمنيين بارزين. وأكد المبعوث الأممي ، خلال المناقشات، على أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن تدابير من شأنها تحسين الظروف المعيشية في اليمن، وتنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وبدء عملية سياسية للتوصل إلى تسوية سلمية وشاملة للنزاع.
في الأثناء، حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلاده جراء تقليص المساعدات الأممية. وحسب بيان لمكتب العليمي، فقد التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع المنسق الأممي في اليمن ديفيد جريسلي، واستمع منه إلى إحاطة شاملة حول مستوى الاستجابة الأممية للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، والتوجهات الأممية لتعزيز حضور الوكالات الدولية في المحافظات المحررة.
وأعرب العليمي خلال اللقاء عن قلقه بشأن التقارير المتعلقة بتقليص المساعدات الإغاثية، ومخاطر ذلك في مفاقمة الأزمة الإنسانية باليمن، واشاد في السياق، بالتدخلات الإنسانية للأمم المتحدة، وفي المقدمة المساعدات الغذائية والصحية الطارئة التي أنقذت ملايين الأرواح، فضلا عن جهودها الناجحة في المعالجة الأولية لخطر الناقلة صافر، وتفادي الكارثة البيئية التي كانت وشيكة في البحر الأحمر. وشدد على حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على دعم جهود الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وتقديم كافة التسهيلات لحركة موظفيها وتحسين وصولهم إلى المحتاجين للمساعدة والعون في أنحاء اليمن.
وفيما ناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع اللجنة الأمنية والعسكرية تطورات الوضع والجاهزية العسكرية، شنت مليشيا الحوثي، أول أمس هجوماً بالطائرات المسيرة على مواقع عسكرية للجيش الوطني في منطقة رغوان شمال غرب مأرب، ووفقاً لمصدر عسكري فإن القصف الحوثي تسبب باحتراق نقطة طبية وأضرار مادية. وأشار المصدر إلى أنه ورغم الهدوء الذي تشهده جبهات مأرب لكن المليشيا تصر على تنفيذ هجمات بالطيران المسير على مواقع غالبيتها مدنية بينهم مخيمات للنازحين.
في غضون ذلك، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بما حققته اللجنة الأمنية والعسكرية من نجاحات خلال فترة عملها الماضية، وما يعول عليها من آمال وتطلعات لتحقيق أهدافها المنشودة، بما في ذلك تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون، مؤكداً حرص مجلس القيادة الرئاسي على مواصلة دعمه الكامل للجنة الأمنية والعسكرية، موجهاً وزارتي الدفاع والداخلية والدوائر العسكرية والأمنية المعنية بتنفيذ توصياتها وتقديم كافة التسهيلات لإتمام مهماتها على أكمل وجه.