بغداد - وكالات: أكدت الرئاسات الثلاث في العراق (الرئيس والحكومة والبرلمان) أمس، حق التظاهر السلمي وحرية التعبير بالتزامن مع الدعوات لمظاهرات غداً الجمعة المقبل.وذكرت الرئاسة العراقية في بيان، أن رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أكدوا "أهمية المضي بجداول زمنية ثابتة لتنفيذ المطالب المشروعة للمتظاهرين في الاصلاح ومكافحة الفساد".وشدد القادة الثلاثة على ضرورة تأمين حماية الحق الدستوري في التظاهر السلمي وحرية التعبير وحماية الأمن والممتلكات العامة والسلم المجتمعي.ويتزامن هذا مع دعوات أطلقها مواطنون عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى حشد تظاهرات في بغداد والمحافظات الأخرى غداً الجمعة.ورفعت وزارة الداخلية حالة الإنذار إلى الدرجة القصوى ابتداء من مساء اليوم الخميس، وحتى إشعار آخر، وأعلنت عن تشكيل قوات حفظ الأمن للتعامل مع التظاهرات.وفي سياق آخر، أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان أمس، عن تشكيل هيئات تحقيق للنظر بحوادث مقتل وإصابة المتظاهرين والقوات الأمنية خلال الاحتجاجات الأخيرة.إلى ذلك، ذكرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" في بيان، أمس، أن السلطات العراقية ارتكبت "انتهاكات وتجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان" في التظاهرات الأخيرة، التي راح ضحيتها 149 قتيلاً مدنياً.بدوره، أكد وزير الخارجية محمد الحكيم أمس، أن حكومة بلاده لا تملك معلومات عن وجود امتدادات خارجية داعمة للتظاهرات في العراق.وشدد على أن العلاقات مع إيران "من الثوابت الستراتيجية في الديبلوماسية العراقية".في غضون ذلك، طالب "الحزب الشيوعي" أمس، باستقالة حكومة عبدالمهدي وتشكيل حكومة جديدة، داعياً إلى "تشجيع ودعم الحراك الشعبي السلمي الضاغط والمنظم واستمرار زخمه، حتى تحقيق أهداف الشعب ومطالبه".من ناحية ثانية، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الذي وصل إلى بغداد، أمس، في زيارة غير معلنة، إن زيارته جاءت لتقديم دعم مطلق للعراق.وأكد أسبر أن أميركا تأخذ بعين الاعتبار سيادة العراق، كما تود تقوية الشراكة الثنائية بين البلدين، خصوصاً في الديمقراطية وحقوق الإنسان.من جانبه، أكد وزير الدفاع العراقى نجاح الشمري خلال اجتماعه مع إسبر، استمرار التعاون المشترك بين بلاده والولايات المتحدة في الجانب الامني والاقتصادي، مشيراً إلى دور قوات التحالف في محاربة الإرهاب لغرض إحلال السلام في العراق والمنطقة.وفي وقت لاحق، التقى رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي مع اسبر، وناقشا قضايا مكافحة الإرهاب والوضع في سورية بعد العملية التركية، وملف معتقلي "داعش" المسجونين في سورية.وبحث الجانبان في التواجد الأميركي في العراق ومسقبله، وغيره من الملفات التي ترتبط بسلامة وأمن العراق.من جهة أخرى، اعتبر عضو مجلس النواب عباس يابر العطافي أمس، أن دخول قوات أميركية من سورية إلى العراق "خرقاً للسيادة ولجميع القوانين الدولية"، مشدداً على أن أميركا فشلت بالعراق مرات عدة وستفشل مرة أخرى، وواصفاً هذا الدخول بأنه عودة للاحتلال.ميدانياً، أفاد مصدر أمني أمس، عراقي، بمقتل وإصابة أربعة أشخاص في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة كركوك شمال العراق.
الإرهاب "الداعشي" يضرب محافظة صلاح الدين من جديدبغداد - وكالات: أعلن وزير الداخلية ياسين الياسري، مقتل اللواء في الشرطة الاتحادية علي اللامي، خلال تصديه لعناصر من تنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين.وقال الياسري ليل أول من أمس، إن "اللواء علي اللامي استشهد خلال تصديه لهجوم قامت به عصابات داعش"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.من جانبه، أفاد مصدر أمني، بمقتل مدير عمليات الفرقة الرابعة في الشرطة الاتحادية العميد محمد علاوي بالحادث الإرهابي نفسه، الذي استهدف قائد الفرقة اللواء اللامي.وفي السياق، قال رئيس المركز الإعلامي التطوعي ذوالفقار البلداوي: إن "العملية جاءت بعد عملية استطلاع قامت بها القوات الأمنية، حيث وردت معلومات تفيد بتواجد مسلحي داعش في المنطقة ويحضرون للقيام بعملية إرهابية تستهدف الزائرين في محافظة صلاح الدين، ما أدى إلى استشهاد قائد الفرقة الرابعة وبعض أفراد حمايته وجرح آخرين". وأضاف إنه "لم يكن هناك هجوم من قبل داعش، بل كانت عملية قامت بها القوات العراقية لكشف وتمشيط المنطقة، لكن فُتحت النار باتجاههم، وهي عملية تم التحضير مسبقاً لها".وأوضح أن "هذه العملية الإرهابية جاءت نتيجة فرار الدواعش من سورية باتجاه العراق، ما يدل على خطورة الموقف".

جندي عراقي يشارك في القمع الأمني للمتظاهرين في بغداد