الأحد 25 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

دعوة سورية إلى "القمة الاقتصادية" تُنسي لبنان "فراغه" وتحيي 14 و8

Time
الاثنين 10 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
بيروت- "السياسة":


يبدو أن استضافة لبنان القمة العربية الاقتصادية، المقررة في يناير المقبل، ستتحوّل "نقمة" على البلد الغارق في فراغ حكومي أوشك على إنهاء شهره السابع؛ إذ تبدّى جلياً أمس، الشرخ العمودي بين الفرقاء السياسيين، الذين انقسموا- على انقسامهم- بين رافض "قطعاً" توجيه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة، ومُطالبٍ "إصراراً" بدعوته. أما الرافضون فيتقدّمهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ومعه عدد من القوى التي كانت منضوية في فريق "14 آذار". وأما المُصرّون فعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ومعه آخرون ممن يدورون في فلك "8 آذار".
وكتب نائب "القوات اللبنانية" بيار بوعاصي على "تويتر" أمس: "فوجئت ببعض ما ورد في وسائل الإعلام عن أن لجنة ثلاثية لبنانية- أردنية- عراقية ستتوجه إلى مصر، في محاولة لإقناع الجامعة العربية بدعوة بشار الأسد إلى القمة العربية الاقتصادية منتصف الشهر المقبل". وأوضح: "مردُّ المفاجأة أن الموضوع خلافي جداً، ومشاركة لبنان في لجنة من هذا النوع تستدعي قراراً من الحكومة... مسألة خلافية بهذا القدر لا يمكن التفرّد بها، ولا تهريبها، إذا كان هناك من نيّة لذلك. وفي حال وجود أي توجّه لدعوة بشار الأسد، أطالب باجتماع استثنائي لحكومة تصريف الأعمال".
في المقابل، رفض برّي انعقاد أيّ قمة عربية في لبنان من دون دعوة سورية إليها ومشاركتها الفعّالة فيها. ونُقل عن برّي أمس، قوله مستغرباً: "أعجبُ كيف لا يدعو لبنان، الذي يستضيف القمّة، سورية إلى حضورها؟! علماً أن لبنان وسورية تربطهما علاقات كاملة! في الأسبوع الماضي حضر إلى لبنان وزير سوري، وطرح على اللبنانيين: إن أردتم كهرباء فلدينا فائض نستطيع أن نمدّكم به".
وإذ أشار برّي إلى عدد من الوزراء اللبنانيين الذين يزورون دمشق بانتظام، وأن للبنان سفير في سورية، وكذلك لسورية سفير في لبنان، قال: "إذا أردنا أن نصدّر الموز نطلب من السوريين فتح الحدود، وإذا أردنا أن نخرِج عناصر (داعش) نطلب من السوريين أيضاً أن يفتحوا الطريق، وإذا اردنا أن نعيد النازحين ننسّق مع السوريين... فكيف يقولون: لا توجد علاقة مع سورية؟!".
في سياق حراك التشكيل الحكومي، وفي ظل غياب أي مؤشرات توحي بإمكان الخروج من النفق؛ التقى رئيس الحكومة المكلف قبيل سفره إلى لندن أمس، وفد اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، الذي زار أيضاً عين التينة، وناقش في الزيارتين الوضعين الحكومي والاقتصادي، بحسب جنبلاط، الذي قال: "قدمنا للرئيس بري الوثيقة الاقتصادية... نطالب الأطراف السياسية بتسريع تشكيل الحكومة، ونؤكد أهمية معالجة الوضع الاقتصادي قبل الانهيار الكامل".
من جانب آخر، علّق الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري على الفيديو المتداول باسم "شباب من الطريق الجديدة" يهددّون رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، قائلاً: "نؤكد عدم علاقتنا به، وننبّه جمهور (المستقبل) إلى تجنّب الانجرار إلى الأساليب التي يعتمدها الخارجون على القانون". لكنَّ محتجين تجمهروا أمس، تضامناً مع الرئيس الحريري وفرع المعلومات وقوى الأمن الداخلي، وقطعوا الطريق عند مفرق كوشا في عكار، وحرقوا صوراً لوهاب.
آخر الأخبار