كتب - مفرح حجاب: أقامت نقابة الفنانين والإعلاميين، حفل تأبين للشاعر الراحل الشيخ دعيج الخليفة الصباح، حضره كوكبة من أهل الفن والإعلام كان في مقدمتهم رئيس مجلس إدارة النقابة د.نبيل الفيلكاوي، الفنانون عبدالعزيز المسلم، جمال الردهان، بدر البلوشي، الملحن فهد الناصر، وغيرهم.استهل أمسية التأبين عريف الحفل الفنان جمال الردهان، الذي أثني على مناقب الراحل ومسيرته وتواضعه مع كل العاملين في الساحة الفنية، وقال: ان هذا الحفل جاء لسريرته الطيبة وعملا بقول الله "ولاتنسوا الفضل بينكم"، فهذه الطيبة والتسامح في شخصية الراحل لم يأتيا من فراغ بل لأنه كان بارا بوالدته ومن أسرة طيبة، حيث عرفته منذ 30 عاماً عند وليد البدور، وأصبحت كلما شاركت في أي عمل يتصل بي يقول ان مقدمة ونهاية العمل على حسابي وكنت اعتقد ان هذا يحدث معي فحسب فوجدته يحدث مع الكثير من الزملاء، مشيرا إلى أن مسيرة الراحل الإنسانية والفنية وصلت إلى العالم العربي.بينما أعرب نقيب الفنانين د.نبيل الفيلكاوي، عن شكره لكل الحضور لوفائهم تجاه الراحل، كما شكر الصحافي مفرح حجاب صاحب فكرة حفل التأبين، وأضاف: الشيخ دعيج كان ملك أهل الفن والإعلام من قبل الغزو، وعضوا فخريا لفرقة المسرح الشعبي، ولن أنسى دعمه لنا في مهرجان الخرافي المسرحي، حيث كان حريصا على حضور كل الفعاليات حتى انه في مسرحية "سلاحف الننجا" كان يقف عند باب المسرح لمساعدة الجمهور في دخول العرض، وبعد انتشاره في "السوشيال ميديا" أصبح يدعم الفرق التطوعية والجمعيات الخيرية والمعاقين وأصحاب الهمم، منوها إلى ان دعيج الخليفة كان شخصية استثنائية بتواضعه وعدم اهتمامه بالبرستيج ومكانته الإجتماعية.وألقى الفنان عبدالعزيز المسلم، كلمة أكد من خلالها تسامح الراحل وجهوده التي لم تنقطع مع الجميع وتواجده الدائم في المناسبات، وقال: تعرفت عليه بعد الغزو مباشرة عندما أردنا اعادة إعمار مسرح الدسمة وطلبنا متطوعين، حينها شاهدت شابا صغيرا يحاول إصلاح كل شيء وعندما سألته عن اسمه قال أنا دعيج الخليفة الصباح، فقلت له لماذا لا تقول انك الشيخ دعيج، ومن هنا لمست تواضعه ومحبته الكبيرة للكويت ولأي عمل وطني، ومنذ لحظة لقائه وحتى وفاته لم أقدم أي عمل فني إلا وهو موجود فيه، حيث شارك معي في أول مسرحية بعد التحرير" فري كويت" وكذلك الشيخ علي الجابر الصباح، وبعدها مباشرة مسرحية "عاصفة الصحراء"، حيث كان يكتب ويلحن أمامي ونتناقش معا، مشيرا إلى أن الراحل كان يعيش من أجل أن يفرح الناس ويبتسم لهم، لذا يشعر الجميع بالحزن على غيابه.أما الفنان بدر البلوشي، فشدد على ان الخليفة كان داعما ومحبا للجميع، وقال: لقد حضر لي أخيرا افتتاح فيلم "منزل رقم 5" وهو أول إنتاج سينمائي، إذ كان داعما للشباب بشكل كبير. كما أعرب مدير مكتبه حمد عايد، عن حزنه الشديد لوفاته، وقال: تعلمت منه العدل والصدق والحب، حيث كان عمال النظافة ينتظرونه يوميا أمام الباب من أجل أن يسلموا عليه، ولم يكن لديه خادمة في البيت وكان كثيرا ما يقدم الطعام والشراب لضيوفه بنفسه وهذا ما حصل مع الفنان عبدالعزيز المسلم أثناء زيارته له في قصر دسمان، مشيرا إلى انه تسامح مع كل من أساء له عبر "السوشيال ميديا" ولم يقاض أحد منهم.وأضاف: كان كثير من الناس يلمح إلى أنني اكتب له الشعر وأقسم بالله العظيم لم أكتب للراحل بيتا واحدا، مشيرا إلى أن كل ما يحدث هو مجرد نقاش فقط.وتحدث الكثير من الحضور عن مناقب الشاعر دعيج الخليفة، من بينهم ماجدة الزهر من وزارة الخارجية، منى القاسم من اتحاد عمال الكويت، صلاح الكندري من المقاهي الشعبية، والزملاء نادية سليمان، ياسر العيلة ونايف الشمري، حيث أكد الأخير ان الخليفة ترك أثرا كبيرا بداخله من خلال علاقته به وان مهرجاني "المميزون والمسرحيون" سيظلا تحت اسم الراحل الشيخ دعيج الخليفة لأنه مؤسسهما.

الراحل دعيج الخليفة يتوسط الفيلكاوي والردهان والبلوشي