دقُّوا الشماسي... شمس وبحر ونسمات "شقية"

مع عطلة نهاية الأسبوع، وبعد انقضاء شهر الصيام، واجازة عيد الفطر المبارك، اشتعل قرص الشمس، فاندفع محبو البحر والنسمات "الشقية" نحو الشواطئ الذهبية، يطفئون حرارة الطقس، ويتمتعون بسويعات هانئة بين أحضان الماء المتلألئة، حيث تمازج السباحون المحترفون والمبتدئون، الكبار والصغار، في لهو ولعب، بعضهم التمس المرح، وآخرون الرياضة، لكنهم جميعاً استمتعوا بأشعة الشمس التي لم يشتد أوارها بعد، واكتسبوا اللون الجذاب الذي تمنحه شمس الكويت بسخاء لا يضاهى.وكانت بسمات الأطفال تتراءى عبر الشفاه الصغيرة، فيما اختفت عيونهم البراقة وراء نظارات سوداء، فزادتهم رونقاً ودلالاً، وتضفي على شاطئ البحر شقاوة لا يمكن تجاوزها بسهولة.فهنا كانوا يلعبون، وهناك يتسابقون، وبالرمال والمياه يتراشقون.. وبالمستقبل المشرق الآتي يحلمون.وذكرتنا هذه الوجوه الباسمة السعيدة، وهي تملأ المكان فرحا وحبوراً. بعدما نشرت "شماسيها" لتغمر الشاطئ بالظل الوارف، ذكرتنا بأغنية قد لا يعرفها كثير من أبناء الجيل الحالي، فيما عشقتها أجيال كثيرة سابقة بعدما غناها عبدالحليم في فيلم "أبي فوق الشجرة" على شاطئ البحر: "دقوا الشماسي من الضحى لحد التماسي".