"دكاكين الأدوية" تتحدى وزارة التجارة بإخفاء الكمامات الطبية

كتب ـ فارس العبدان:


واجهت دكاكين الأدوية، إجراءات وزارة التجارة والصناعة، بتحد كبير، وتعمدت إخفاء الكمامات ونكران وجودها مرة واحدة، مستغلة الحاجة الماسة لها في هذا الوقت بعد تزايد الإصابات بكورونا.
ووفق جولة "السياسة"، التي شملت عشرات الصيدليات، فإن الإجابة الموحدة كانت بين الجميع، لايوجد كمامات، وبالطيع هذه الإجابة هي للجميع الذين لايملكون فعل شيء للشركات الكبرى التي تمتلك هذه الدكاكين المسماة صيدليات الموزعة في جميع أنحاء البلاد.
أحد الصيادلة العاملين في إحدى هذه الدكاكين في منطقة السالمية ويدعى ميلاد، قال لـ"السياسة" ان التجارة لم تغلق لهم أي صيدلية، رغم ظهور وزير التجارة والصناعة خالد الروضان في فيديو أول من أمس يأمر بإغلاق أحد هذه الدكاكين، بل زاد، عن ذلك بأن حمل المسؤولية في زيادة السعر للشركة الموردة.
وقال ميلاد لـ"السياسة" إن "الصيدليات تشتريها من المورد بـ1.950 دينار، فكيف تبيعها ب،1.350 كما حددت التجارة .
وكانت " التجارة" حددت سعر بيع كمامات الوجه الطبية من نوع Surgical face mask بـ 100 فلس للحبة الواحدة كسعر بيع للجمهور، و85 فلسا للشركة أو المورّد، فيما حددت سعر بيع كمامة الوجه من نوع N95 face mask بـ 1.320 دينار للحبة الواحدة للجمهور ، و1.100 دينار للشركة أو المورّد.
وأكد ميلاد ان لديه الفواتير التي تثبت شراء الصيدليات (دكاكين الأدوية) بهذا السعر، ووعد بإرسالها إلى "السياسة" لنشرها، لكنه لم يفعل ولم يجب على اتصالات "السياسة" أيضا.
ووسط غياب أي إجراءات فاعلة بحق هذه الدكاكين، أكدت مصادر لـ"السياسة" ان وزارة التجارة والصناعة أغلقت 3 محلات لهذه الشركة تحديدا، كاشفة عن معلومات مؤكدة عن احتكار هذه الشركة للكمامات وتخزينها في مستودعات في ظل تشدد "التجارة" الحالي ومراقبتها للأسواق.
وأوضحت ان هذه الشركة، دفعت لأحد مشاهير السوشيال ميديا 3000 دينار مقابل إعلان أنها توزع الكمامات على كبار السن بالمجان للتغطية على إغلاق ثلاث صيدليات لها.
وأكدت ان "التجارة" ستتابع عملها بالتفتيش واتخاذ كل الإجراءات القانونية، ولن تسمح باستمرار احتكار الكمامات واستغلال تجار لحاجة الناس للكمامات.
في غضون ذلك، انهمرت الشكاوى على وزارة التجارة والصناعة، على هذه الدكاكين، فيما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي من اختفاء الكمامات، مطالبة الجهات المعنية بتوفيرها وعدم السماح باستغلالها.
كما طالبت التجارة بنشر أسماء دكاكين الأدوية المغلقة.