الجمعة 04 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

دمشق: الأسد لن يلتقي أردوغان قبل أن تنسحب تركيا من سورية

Time
السبت 08 يوليو 2023
View
11
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: أكد سفير سورية السابق لدى أنقرة نضال قبلان أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ما لم يتم الاتفاق على الشروط السورية الأساسية، وأهمها خروج تركيا من الأراضي السورية.
وقال قبلان في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن "الرئيس الأسد لن يلتقي أردوغان ما لم يتم الاتفاق على الشروط والبنود السورية الأساسية. الأهم بالنسبة لسورية هو ما يتم على الأرض، واتخاذ قرار من الحكومة التركية وخاصة أردوغان بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الشمال والشمال الغربي السوري شرط سوري لا مساومة عليه".
وأضاف: "لا يمكن أن نتحدث عن اختراقات جدية على طريق المصالحة بين دمشق وأنقرة، وربما ما تم بحثه على هامش اجتماع أستانا الأخير والحديث الروسي عن خارطة طريق للمصالحة بين سورية وتركيا يمكن اعتماده كأساس نظري إلى حد بعيد، ولكن ما لم يترافق بخطوات عملية وضمانات من الجانب الروسي والإيراني للتعهدات والالتزامات التركية بشأن المطالبات السورية التي باتت معروفة وعلى رأسها الانسحاب من الأراضي السورية التي تحتلها القوات التركية، لا يمكن الحديث عن اختراق جدي على طريق المصالحة".
واعتبر أن تغيير الوجوه في تركيا تم لاعتبارات داخلية بشكل أساسي ولاعتبارات شخصية بين أردوغان وعدد من وزرائه، بعضها إيجابي لعل أبرزها تعيين هاكان فيدان على رأس الخارجية التركية وهو الذي كان مكلفا رسميا في ملفات عدة من ضمنها الملف السوري، ولمعرفته الوثيقة بنظرائه السوريين من رؤساء الأجهزة الأمنية السورية المعنية ومعرفته بتفاصيل الملف.
وأضاف "قد تكون هذه خطوة إيجابية تسهل أية قرارات يمكن اتخاذها، خاصة أنه ليس مجرد وزير خارجية وإنما هو الشخص الأقوى بعد أردوغان لاعتبارات كثيرة، وربما هو المرشح لخلافة أردوغان في رئاسة تركيا كما تشير التحليلات السياسية داخل تركيا وخارجها. هذا هو التغيير الأهم".
وبشأن احتمال موافقة سورية على عودة العلاقات الديبلوماسية مع تركيا قبيل انسحاب الأخيرة من الأراضي السورية، قال قبلان: "لا يمكن أن تعود العلاقات الديبلوماسية والجيش التركي يحتل الأراضي السورية. هذا الأمر غير واقعي وغير مقبول سورياً. الانسحاب الشرط الأول"، مضيفا أن الشروط الأخرى تتضمن وقف دعم التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على إدلب وغيرها من المناطق والتي تأخذ أوامرها من أنقرة بشكل مباشر وبالتالي مكافحة الإرهاب شرط أساسي، إضافة إلى فتح المعابر الحدودية الرسمية بين البلدين وتنشيط حركة التجارة والمرور الآمن وعودة السيطرة السورية على طريق "إم 4" الستراتيجي والذي يربط الساحل السوري بحلب ومحافظات الشمال السوري.
وأضاف أن هناك العديد من البنود والشروط السورية التي طرحت على طاولة المفاوضات، لا يمكن القفز على الأساسي للانتقال إلى مواضيع ثانوية. لذلك يجب وضع سلم الأولويات والاتفاق عليه بشكل واضح وملموس وبضمانات واضحة وقوية من الضامن الروسي والإيراني في الالتزام التركي بتنفيذ ما تتعهد به. في غضون ذلك، توفى 16 شخصا أغلبهم نساء وأطفال في حادث سير على طريق حمص-تدمر بوسط سورية، وقال مدير صحة محافظة حمص مسلم أتاسي، إن الحادث وقع قرب مفرق الجميلة 20 كم شرق مدينة حمص، إثر اصطدام شاحنة كبيرة بأخرى صغيرة وتوفي كل من كانوا في الشاحنة الصغيرة وعددهم 15شخصا، بالإضافة إلى سائق الشاحنة الكبيرة، فيما نقل مرافقه إلى العناية المركزة، مضيفا أن المتوفين الـ15 من عائلتين أغلبهم نساء وأطفال.
آخر الأخبار