الدولية
دمشق: الاتفاق بشأن شمال سورية "عدوان أميركي - تركي"
الخميس 08 أغسطس 2019
5
السياسة
دمشق- وكالات: نددت الحكومة السورية، أمس، باتفاق تركيا والولايات المتحدة المتعلق بإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سورية، معتبرة الأمر "تصعيدا خطيرا وتهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم"، و"اعتداء فاضحا" على سيادة سورية ووحدة أراضيها.ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن "الاتفاق يشكل اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة الأراضي السورية، وانتهاكا سافرا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".وأضاف إن الاتفاق الذي يتم بموجبه تأسيس مركز عمليات مشترك لإدارة شريط من الأراضي على الحدود التركية "عرى بشكل ولا أوضح الشراكة الأميركية التركية في العدوان على سورية".وكانت الولايات المتحدة وتركيا أعلنتا، أول من أمس، التوصل إلى اتفاق منع غزوا تركيا وشيكا لشمالي سورية في المناطق التي يتمركز فيها المقاتلون الأكراد المتحالفون مع واشنطن.وينص الاتفاق على إقامة مركز عمليات مشترك في شمال سورية، سيكون هدفه إدارة التوترات بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية في شمال سورية.ويتضمن الاتفاق أيضا إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية، و"اتخاذ إجراءات سريعة استجابة لمطالب تركيا الأمنية".ميدانيا... باغت الجيش السوري تنظيم جبهة النصرة وحلفاءه بعد نقل مركز ثقل عملياته العسكرية من محور "اللطامنة- كفرزيتا"، إلى محور كفرنبودة في ريف حماة الشمالي.وتمكنت وحدات الجيش السوري، أمس، من تحرير بلدة تل الصخر الستراتيجية الواقعة الى الشرق من بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي.واشارت مصادر الى أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك استبق عملية اقتحام البلدة بشن عدة غارات جوية دمر من خلالها عدة مواقع للمسلحين وقطع خطوط الامداد الواصلة الى البلدة.وبينت المصادر:" أن أهمية السيطرة على بلدة تل الصخر الستراتيجية تكمن بوقوعها على طرق الامداد بين ريف حماة الشمالي وريف ادلب الجنوبي وبتمكن الوحدات المقاتلة من تحريرها تكون قد عزلت بلدة الهبيط وقطعت خطوط امداد المسلحين فيها، وسيطرت عليها ناريا بشكل كامل".في سياق آخر، قالت مديرة الشؤون السياسية وعمليات بناء السلام في الأمم المتحدة، روزميري دي كارلو، إن أكثر من 100 ألف شخص في سورية أصبحوا بين محتجز ومخطوف أو مفقود على مدار النزاع المستعر منذ ثمانية أعوام، مشيرة إلى أن نظام الأسد يتحمل المسؤولية الرئيسية.الى ذلك، وجهت حملة الأمعاء الخاوية رسالة إلى حرائر وأحرار العالم، وقالت إن الأسرة الدولية بمؤسساتها، ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي و أصدقاء سورية والحكومات، "خذلت الشعب السوري وتآمرت بشكل مباشر أو غير مباشر مع محاولات وأد الثورة السورية، ووقفت صامتة دون أي تحرك جدي لمساعدة الثورة بعيدا عن مصالح بلادها و حساباتها الخاصة، واستخدمت السوريين كأوراق ضغط ، ولم تهرع للحدّ من المجزرة الحاصلة على الأرض السورية على الرغم من كفاية الأدلة وعشرات القرارات الدولية الصادرة بذلك".