الجمعة 20 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

دمشق تعتبر العدوان الإسرائيلي مؤشراً لمرحلة جديدة ... وواشنطن تحمل "الحرس الثوري" عواقب تصرفاته المتهورة

Time
الخميس 10 مايو 2018
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: تواصلت ردود الفعل الدولية والإقليمية على التصعيد الخطير الذي شهدته سورية، بتبادل الضربات الصاروخية بين إسرائيل وإيران، داعية في معظمها إلى التهدئة وضبط النفس، ومحذرة من الانجرار لعواقب وخيمة، ومحملة التهور الإيراني المسؤولية عن تصاعد التوتير.
وفيما اعتبرت دمشق "أن الضربات الاسرائيلية التي استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري، تشير لبدء مرحلة جديدة من العدوان مع الاصلاء، بعد هزيمة الوكلاء"، نددت واشنطن بالقصف الصاروخي الايراني الاستفزازي من سورية ضد مواطنين إسرائيليين، وحمل البيت الأبيض "الحرس الثوري" الايراني كامل المسؤولية عن عواقب تصرفاته المتهورة.
من جانبها، دعت روسيا لضبط النفس، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن روسيا تدعو اسرائيل وايران لحل خلافاتهما بالوسائل الديبلوماسية فقط، فيما وصف وزير الخارجية سيرغي لافروف التوترات بينهما بالمزعجة، مؤكدا أن "كل القضايا يجب أن يتم حلها من خلال الحوار"، مضيفا أن بلاده دعت خلال محادثاتها مع الطرفين إلى التخلي عن الاستفزازات المتبادلة، وكشف رئيس لجنة الشؤون الدولية في "الدوما"ليونيد سلوتسكي، أن قصف إسرائيل لمواقع إيرانية بسورية، جاء بتخطيط مسبق وإثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
بدورها، أدانت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي الهجمات الإيرانية، وقالت متحدثة باسمها "تمتلك إسرائيل كل الحق للدفاع عن نفسها"، داعية "إيران للإحجام عن أي هجمات إضافية"، وحثت روسيا على "استغلال نفوذها بسورية لمنع المزيد من الهجمات الإيرانية".
كما دان وزير الخارجية بوريس جونسون الهجمات الصاروخية الايرانية، وحض طهران على الكف عن أي تصرفات قد تزعزع استقرار المنطقة، معتبرا "من المهم تفادي مزيد من التصعيد الذي لن يكون في مصلحة أحد".
من جهتهما، دعيا المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التهدئة وأبديا قلقهما.
وبينما أكدت ميركل، أن الوضع في الشرق الأوسط بات مسألة "حرب أو سلام"، مضيفة أن الوضع معقد للغاية، داعية كل الأطراف إلى ضبط النفس، واعتبر وزير خارجيتها هايكو ماس، الهجمات على الجولان استفزاز ومن حق اسرائيل الدفاع عن نفسها، دعا ماكرون لنزع فتيل التصعيد، وحثت فرنسا ايران على الامتناع عن الاستفزاز، وذكرت الخارجية الفرنسية "ان باريس تطالب ايران بالامتناع عن كل الاستفزازات العسكرية، وتحذرها من كل مغريات الهيمنة الاقليمية".
عربيا، أعربت المنامة عن تأييدها للضربات التي تنفذها اسرائيل بهدف "تدمير مصادر الخطر"، معتبرة انها تأتي "دفاعا عن النفس" في مواجهة ايران.
وقال وزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة في حسابه بتويتر "طالما ان ايران اخلّت بالوضع القائم في المنطقة واستباحت الدول بقواتها وصواريخها، فإنه يحق لأي دولة في المنطقة ومنها اسرائيل ان تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر".
بينما دعت حركتا "حماس" و"الجهاد" الفلسطينيتين لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر على سورية.
وذكر بيان صادر عن حماس إن "من حق الدول العربية والإسلامية الدفاع عن أراضيها والرد بقوة على أي عدوان"، بينما اعتبرت حركة "الجهاد الاسلامي" أن "ما حدث على الجبهة السورية هو رد طبيعي ومتوقع على العدوان الإسرائيلي على سورية، ونحن نبارك الرد السوري ونشيد به".

آخر الأخبار