دمشق، عواصم- وكالات: نفذ التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، عملية إنزال جوي في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة ديرالزور السورية، نقل خلالها قياديين من تنظيم "داعش" الإرهابي من المنطقة إلى جهة أخرى، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس. ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية وإعلامية متطابقة، أن طائرات تابعة للتحالف الدولي "نفذت عملية إنزال جوي عند أطراف قرية المراشدة، الواقعة في الجيب الذي ينتشر فيه إرهابيو تنظيم (داعش) بريف ديرالزور الجنوبي الشرقي، نقلت خلالها عدداً من مسؤولي التنظيم التكفيري إلى جهة مجهولة". وأضافت الوكالة أن "واشنطن، التي تزعم أنها تقود التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، تنقل، في الوقت نفسه، قياديي هذا التنظيم الإرهابي بطائراتها من أرض المعارك، لإنقاذهم من الموت"، مشيرة إلى أن واشنطن "سبق لها أن قامت بنقل العديد من إرهابيي (داعش) في المنطقة الشرقية، خلال عمليات الجيش السوري ضد الإرهاب". من جانب آخر، كَذَّبَ الكرملين ما زعمه وزير إسرائيلي عن "غضب" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"رفضه تلقي الاتصالات" من نظيره السوري بشار الأسد، إثر حادث إسقاط طائرة "إليوشن 20" الإثنين الماضي.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس: "هذه المزاعم لا تتوافق مع الواقع"، داعياً الصحافيين إلى "عدم تصديق" ما ورد في وسائل الإعلام العبرية بهذا الخصوص. وأشار بيسكوف إلى أن بوتين "سبق أن أعلن بوضوح موقفه إزاء الحادث (...) حيث قال إنه نجم على ما يبدو عن سلسلة صدف مأساوية، ولا تجوز مقارنته بإسقاط تركيا مقاتلة (سوخوي 24) الروسية في نوفمبر 2015". وكانت وسائل إعلام عبرية، نقلت عن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن بوتين "يشعر بالغضب تجاه الأسد"، على خلفية الحادث، مضيفا أن "الرئيس السوري حاول مرات عدة، بعد إسقاط الطائرة، الاتصال هاتفياً بنظيره الروسي، دون تلقي رد، ثم أُجبر على تقديم تعازيه في المأساة إلى بوتين في برقية". وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس، أنها ستنشر اليوم "معلومات مفصّلة عن جميع ظروف تحطم طائرة (إليوشن 20) قبالة السواحل السورية". كما ستنشر "بيانات عن أنشطة الطيران الإسرائيلي في منطقة تحطم" الطائرة، مع "تسلسل زمني لكل دقيقة" من الحادثة، و"بيانات رادارية حول الوضع الجوي في سورية" في أثناء الحادثة.