الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

دمشق وطهران ترحبان بـ"اتفاق إدلب"... وواشنطن "قلقة وتراقب"

Time
الثلاثاء 18 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
دمشق، عواصم- وكالات: رحبت دمشق، أمس، بالاتفاق الروسي- التركي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، واصفةً إيّاه بأنه "حصيلة مشاورات مكثفة وتنسيق كامل" بين سورية وروسيا. وكذلك فعلت طهران، واصفةً تجنيب المحافظة معركة كبيرة بـ"الديبلوماسية المسؤولة"، فيما أكدت أنقرة أن المعارضة السورية الُمسيطرة على جيب في إدلب "ستبقى في المناطق الموجودة فيها الآن". أما ما يُسمى "الجيش الحر" المعارض فرأى أن الاتفاق "يدفن أحلام الأسد في فرض سيطرته الكاملة على سورية". وصباح أمس، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: "الجمهورية العربية السورية ترحب بالاتفاق حول محافظة إدلب"، موضحاً أن دمشق "تؤكد أن هذا الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين". وأضاف المصدر أن الاتفاق "مؤطّر زمنيا بتواقيت محددة، وهو جزء من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانا"، مؤكداً ترحيب دمشق "بأي مبادرة تحقن دماء السوريين". وفي أنقرة، قال الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين، أمس، إن المعارضة السورية في جيب إدلب الواقع تحت سيطرتها "ستبقى في المناطق نفسها الموجودة فيها الآن"، في إطار الاتفاق الذي أبرمه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان في سوتشي أول من أمس، وقضى بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بعرض 15 إلى 20 كم تفصل بين المسلحين وقوات الحكومة السورية في محافظة إدلب. بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي أمس، إن تركيا "سترسل تعزيزات إلى إدلب"، موضحاً أن "روسيا وتركيا ستنفذان دوريات مشتركة ومنسقة حول حدود" المحافظة، لذلك "سنحتاج إلى نشر قوات إضافية في إدلب". إلى ذلك، رأى المسؤول في ما يُسمى "الجيش الحر" مصطفى السراج، في تصريح لـ"رويترز" أمس، أن اتفاق إدلب "يحافظ على أرواح المدنيين، ويجنبهم الاستهداف المباشر من قبل النظام". وأضاف: "الاتفاق يدفن أحلام الأسد في فرض سيطرته الكاملة على سورية". وفي طهران، أشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنتائج الاجتماع الروسي- التركي، واصفاً إيّاها بـ"الديبلوماسية المسؤولة". وبـ"قلق"، رحبت واشنطن باتفاق إدلب. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، لقناة "الحرة" أمس: "واشنطن مازالت تشعر بالقلق من الأسلوب السوري المزعزع للاستقرار، والولايات المتحدة ستراقب الوضع عن كثب".
آخر الأخبار