"دنية مياس" ... تستنطق الصمت على وجوه أناس فقدوا متعة الحياة

"دنيا انتهت قبل أن تبتدئ... دنية مياس"، رواية صادرة حديثا عن دار العلم للنشر والتوزيع – الكويت، للروائية الكويتية رشا خلف.
وتعرض الرواية ضمن اصدارات معرض الكويت للكتاب، تستعرض رشا خلف في روايتها، التي تعد أولى تجاربها في عالم النشر، زخم المشاعر الإنسانية المتناقضة، مثل الحزن، والفقد، والخذلان، والحب، والتقدير والاحتياج.
وتحمل الرواية رسالة غير مباشرة عبر استنطاق الصمت الذي ربما يودي بصاحبه إلى حالة تشبه الموت الموقت، أو كما تسميها الكاتبة " الميتة الصغرى" كأن يعيش الإنسان حياة تقليدية أو شبه طبيعية وهو في الحقيقة ميت مشاعريا وقد اعتاد على الصمت حتى في لحظات الدفاع عن حقوقه الطبيعية المسلوبة. وتنتهج الكاتبة خطا دراميا متفردا عندما تنطِق الأموات، وتستعرض في نص متخم بفيض من المشاعر الإنسانية حياة "دنيا" انتهت قبل أن تبدأ.
وفيما يشبه "أدب الغربة" وفي سياق نص أدبي مشوّق، تصور الكاتبة أثر الصمت على الإنسان الذي يجعله يفقد جميع حواسه ويحوله إلى مجموعة أشلاء متناثرة!
الكاتبة رشا خلف عبرت عن فخرها الشديد بتطور معرض الكويت الدولي للكتاب ووصول صيته إلى دول العالم، من أوروبا إلى الصين، مؤكدة أن الكويت تهتم بالثقافة والفنون وتدعم الكتاب والمبدعين في شتى المجالات.
وعن تجربتها مع الكتابة، اشارت خلف الى محبتها للكتابة منذ سن الخامسة عشرة، وإنها استمرت في هذا الحلم الى ان أصدرت اول رواية لها هذا العام وهي "دنية مياس".
واضافت خلف، أهوى قراءة الشعر والاستماع الى القصائد، ومن هنا كانت بداياتي مع الكتابة.
وقالت: تلقيت التشجيع والدعم من أهلي، خاصة والدي الشاعر ناجي جبر خلف، واختي الكاتبة منى خلف صاحبة كتاب "أمواج ارجل ارجوانية" عام 2005، إلى أن أصبحت لدي القوة لنشر كتاباتي.
وعن روايتها الأولى تقول خلف: "دنية مياس" حكاية تتضمن الكثير من التجارب والأمور الحياتية، وهي باقة ورد مقدمة للقراء، تحكي عن الموت بالصمت، والانسان الذي يحيا بلا روح وليس لديه الرغبة بالحياة. وأضافت، روايتي مستوحاة من "سوالف الحريم" والاستماع الى قصصهم اليومية مع إضافة تأثيرات ادبية خاصة بي ومزجها في رواية اسميتها "دنية مياس".