دواء الكولستيرول!

طلال السعيد

اكتسبت مستشفيات تايلند، الحكومية والأهلية، سمعة عالمية، وأصبح العلاج في بانكوك أفضل من العلاج حتى في أوروبا حيث الاهتمام أكبر والعناية أكبر.
فقد أصبحت العاصمة بانكوك قبلة للمرضى بالكويت، وقد سبقنا للعلاج هناك مرضى من بعض دول الخليج، خصوصا الذين يعالجون على حسابهم الخاص، وليس على حساب الدولة.
وكم نتمنى لو رأينا فروعا لهذه المستشفيات في الكويت لأهميتها، ولسنا هنا في مجال مدح مستشفيات تايلند، لكن يتداول الناس، في وسائل التواصل الاجتماعي وبقوة، رسالة من مريض كويتي يعالج هناك، أوقف عنه دكتور الكلى التايلندي علاج الكولستيرول الذي يستخدمه بشكل يومي لتخفيض الكولستيرول بالدم، وذلك لتأثيره القوي على الكلى، وتسببه في توقفها عن العمل، وفق رسالة المريض، الذي نقل لنا رأي أطباء تايلند.
وقد أرسل المريض الكويتي من تايلند يحذر الناس من هذا الدواء، ويطالب بوقف استخدامه.
كذلك ظهر في وسائل التواصل الاجتماعي طبيب استشاري سعودي متخصص أيد كلام الطبيب التايلندي، وأثنى على ما قاله ذلك الطبيب!
المسألة أصبحت قضية رأي عام مهمة يتداولها الناس في ما بينهم، و يقابلها صمت من قبل وزارة الصحة الكويتية، التي لا تزال تصرف هذا الدواء، والمطلوب الآن من وزارة الصحة ان توضح لنا مدى صحة الموضوع المهم، خصوصا أن هذه التصريحات انتشرت بسرعة البرق بين الناس، لا سيما الذين يتناولون هذا الدواء، الى درجة أن بعضهم توقف عن تناول هذا العلاج.
فما هي الحقيقة، وهل هذا الدواء بالذات هو الذي يؤثر على الكلى، ام جميع ادوية الكولستيرول، وهل هناك علاج بديل يمكن استخدامه يؤدي الغرض نفسه، وفي الوقت نفسه يكون آمنا على الكلى؟
على ما يبدو أن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة مشغول، أو لا يتابع ولا يهتم بما يتداوله الناس عن هذا الموضوع المهم، الذي يقلق قطاعا كبيرا من الشعب الكويتي، فلا يزال دواء الكولستيرول يصرف في صيدليات الحكومة والصيدليات الخاصة، رغم التحذيرات القوية من هذا الدواء، ونحن هنا بحاجة ماسة الى سماع الرأي الرسمي في هذا الموضوع، بدلا من "وكالة يقولون" والاخذ والرد في وسائل التواصل الاجتماعي، ففي قول الصحة الفصل، فهل من مجيب...زين؟