الاثنين 16 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
دور "الأوقاف"؟
play icon
الأخيرة

دور "الأوقاف"؟

Time
الأحد 22 أكتوبر 2023
View
53
السياسة

زين وشين

الوزارة تنازلت عن دورها المهم في المجتمع بمحض ارادتها، هي وزارة "الاوقاف" بسبب سيطرة الاحزاب عليها، وسكوت المسؤولين فيها، وخضوعهم للأمر الواقع، مع الاسف الشديد!
الجميع يعلم أننا مجتمع اسلامي، غالبيته متدينة يؤمون المساجد خمس مرات في اليوم، ويحرصون على صلاة الجمعة، ورغم ذلك تستخف الوزارة بعقولنا، حين سلمت امر خطبة الجمعة لغير اهلها من الجالية اياها، التي تسيطر على مساجدنا، وكأنها هي ملك لهم، فلا نستفيد من الخطبة، رغم ان هناك خطبة موحدة توزعها الوزارة على المساجد.
إلا ان الطامة الكبرى ان الذي يعدها من الجالية نفسها، فيغرد بخطبته خارج سرب الكويت، ويتركنا تتقاذفنا امواج الاحزاب التي تدعي إنها اسلامية، ثم نخرج من صلاة الجمعة كما دخلنا من دون فائدة تذكر، بل ان العاقل منا يشعر ان هناك استخفافا كبيرا بعقول المصلين!
بالأمس القريب عممت الوزارة على المساجد "دعاء القنوت" في كل أوقات الصلاة، مناصرة لإخواننا في فلسطين، والدعاء لهم، وهذا امر محمود، وواجب، ولعل اقل الجهاد الجهاد بالدعاء للمجاهدين ان ينصرهم الخالق عزوجل على عدوهم.
لكن لماذا لم يشمل التعميم الوزاري ان يختم دعاء القنوت بالدعاء الى الكويت، واميرها، وشعبها بالامن والامان، فهل نحن لا نستحق الدعاء، او ان امامهم الوافد متأكد اننا لسنا بحاجة ماسة إلى الدعاء، في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم من حولنا؟
حين تدعو مساجدنا للأشقاء في فلسطين يشعر المصلي، صغيرا كان ام كبير، ان هناك قضية لها أهميتها، مطلوب منا مناصرتها، ولو حتى بالدعاء، لتبقى القضية حية في قلوبنا وألسنتنا، وبين أعيننا، كذلك الحال حين يختم امامهم بالدعاء للكويت يشعر المصلي بالروح الوطنية، والاهم من ذلك كله ان لنا وطنا يجب ان لا نغفل عن الحرص عليه، ولا نبخل عليه بالدعاء، ونحض المصلين على ذلك، مما يزيد الشعور الوطني بين المصلين.
هذا دور المسجد الحقيقي الذي تنازلت عنه وزارة "الاوقاف" الكويتية، مع الأسف الشديد، حتى انها تنازلت بمحض ارادتها عن سلطاتها على المساجد للائمة الوافدين، من جنسية واحدة، والمنتمين للأحزاب، وأكثرهم من "الاخوان".
وهؤلاء بالذات تقع الكويت في آخر أولوياتهم، فهل تنهض الوزارة من سباتها العميق، وتنتبه الى دورها المهم بغرس الروح الوطنية… زين؟

طلال السعيد

آخر الأخبار