الأحد 01 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

دور الانعقاد الأخير

Time
الثلاثاء 29 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
طلال السعيد

لن يتقيد أعضاء مجلس الأمة بالنطق السامي الذي افتتح به صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، دورالانعقاد الأخير لمجلس الأمة، ولن يلتزموا بخارطة الطريق التي رسمها لهم الأمير المفدى في خطابه الموجز المهم، فهم يعلمون علم اليقين ان حبال الود قطعت بينهم وبين الناخبين، ويعلم اغلبهم ان العودة لصناديق الاقتراع لن تكون في مصلحتهم أبدا، فحساب الناخبين عسير جدا هذه المرة؛ حتى من عول منهم على الخدمات لن تجديه خدماته نفعا، أمام التنازلات الكبيرة التي أوجعت الشعب الكويتي الذي يطمح للأفضل، ولم يتحقق طموحه، فليس هناك إنجاز تشريعي يستحق الذكر، أو يشعر الناس بأن هناك أعضاء يعملون لمصلحتهم.
لقد اتضح ان الحكومة أرحم بالشعب الكويتي من الأعضاء الذين انتخبهم، والأعضاء يعلمون ذلك علم اليقين لذلك سوف يحاولون استرجاع شعبيتهم في دور الانعقاد الحالي، ويستبسلون بالدفاع عن حقوق الشعب ومكتسباته في السنة الأخيرة، فقد تعودوا خداع الناخبين، ووجدوا من يصدقهم، ونؤكد هنا اننا لانتحدث عن الكل، فهناك من لايزال متمسكًا بقواعده الشعبية منهم، ولكن نحن نتحدث عن الأغلبية التي أصبحت ظاهرة نتيجة سوء اختيار الناخبين، والأخطاء التي تتكرر في كل انتخابات، ثم الندم بعد السنة الأولى، والمطالبة بحل المجلس.
هذا، على الأقل، ماتعودنا عليه في السنوات الأخيرة، اختيار خطأ، ثم تذمر، ولا أتصور ان الحال سوف تختلف كثيرا في المجلس المقبل، طالما هناك مال سياسي يبذل، وفرعيات قبلية، وتصويت طائفي وتحزب، والمؤسف حقا أن مصالح الوطن العليا تقع في آخر الأولويات، مع العلم ان الذي يندم هو الذي يدلي بصوته لمصلحة الحزب والطائفة والقبيلة أومقابل مبلغ تشترى فيه ذمته، أما من يضع مصلحة الوطن نصب عينيه فهو لا يتعاطى مع هذه الأمور أبدا.
الخطاب السامي للأمير المفدى لايحتاج الى ترجمة، فهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، ولكن: هل يلتزم الأعضاء بمضمونه؟ هذا هو السؤال، أما جواب السؤال فكلنا بلا شك نعرفه...زين.
آخر الأخبار