السبت 07 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

دور قطري بغطاء عربي ودعم دولي لإنجاز الحل وانتخاب رئيس للبنان

Time
الخميس 29 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

يودع اللبنانيون سنة الـ2022 غير مؤسف عليها، وهم الذين ذاقوا أصناف العذاب خلالها، مع تردي أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية على نحو غير مسبوق، وما تخلل هذا العام من ارتفاعات جنونية في أسعار صرف الدولار في السوق السوداء، بعدما قارب مشارف الخمسين ألف ليرة، فيما ألهبت أسعار المحروقات والغلاء الفاحش جيوب المواطنين، وسط عجز المسؤولين الفاضح عن معالجة أوضاع الناس المأساوية، في حين فاقم الشغور الرئاسي من حجم المشكلات، وأوقع البلد في ظل أزمة رئاسية، لا يمكن التكهن معها بالمدى الزمني للخروج من هذا الشغور الذي يثير الكثير من المخاوف على الاستقرار في البلد.
ويأمل اللبنانيون أن يحمل العام 2023 تباشير خير بإزاحة الغمامة عن صدورهم، بما يفتح الأبواب لانفراجات سياسية واقتصادية، وسط ترقب حذر لما سيتمخض عن اجتماع باريس الرباعي، وبما يمكن الجهود العربية والدولية من تعبيد الطريق أمام انتخاب الرئيس، يأخذ على عاتقه مهمة إعادة ترتيب البيت الداخلي وإصلاح علاقات لبنان مع الخارج، وتحديداً مع الأشقاء العرب.
وتشير معلومات "السياسة" في هذا الإطار، إلى أن قطر ومصر، تدرسان دعوة عدد من القيادات اللبنانية المؤثرة، للبحث معها في سبل تسهيل إنجاز الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت، من أجل الحد من تدهور أوضاع اللبنانيين الاجتماعية والحياتية التي فاقت كل الحدود.
وفي ظل استعداد جامعة الدول العربية لتقديم الدعم المطلوب للبنان، لإنهاء أزمته، بعدما أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه يحبذ أن يكون مفتاح الحل بأيدي اللبنانيين، وإذا تعذر ذلك، فإنه من الأفضل أن ينبع هذا الحل من داخل البيت العربي.
ومن هنا فإن الدوحة تلعب دوراً أساسياً على صعيد طي صفحة الشغور، وفتح الأبواب أمام التوافق على الرئيس العتيد الذي يجب أن يحظى بأوسع توافق داخلي، حتى يتمكن من لعب الدور المنوط به، ويكون قادراً على إعادة بناء الجسور بين لبنان والمجتمعين العربي والدولي.
وفي وقت شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على "وجوب إنجاز الاستحقاق الدستوري الأول كمدخل الزامي لولوج لبنان مرحلة الحل والخروج من الازمة الراهنة، ردّ على ما جاء في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون عبر قناة الـ"OTV". وتوجّه إلى عون قائلاً: "بدءً وبدلاً من أن نقول كل عام وأنتم بخير ألزمتني لأقول لك ما يلي، لم تك بحاجة لمن يعرقلك، فقد وعدتنا بجهنم ووفيت وكفيت، للذكرى وليس للحنين 74 قانوناً صدر ولم تنفذ وليست في الجوارير، أولهم وليس آخرهم الكهرباء".
وختم بريّ، بالقول: "حرمتنا رؤية النجوم ليلاً وشوفتنا نجوم الظهر!".
وسرعان ما ردّ النائب جورج عطالله، عضو تكتل "لبنان القوي" على برّي, بتغريدةٍ عبر "تويتـــــــــر"، كاتبا: "إجــا مين يفرجيك يللي فرجيتو لكل اللبنانيين نجوم الضهر".
والتقى البطريرك بشارة الراعي، وفدا من حركة "أمل" برئاسة الشيخ حسن المصري أعرب الوفد عن أمله أن تكون أيام العام الجديد مدخلاً للحل، وقال الشيخ المصري، إن هناك بصيص أمل في الأيّام القليلة المُقبلة لانتخاب الرئيس، وأن يكون لدى القادة اللبنانيين صحوة لإخراج الوطن من ما يُعانيه.
كما التقى الراعي، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي الذي أكد على استعداد القوى الأمنية لتأمين الأعياد، وتمنى انتخاب رئيس لإعادة التوازن للحكم، وهذا ما شدّد عليه الراعي ايضا.
إلى ذلك، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن الجهة المعطلة باتت مكشوفة وهي حزب الله وحلفاؤه والتيار الوطني الحر، مشيرا إلى أن حزب الله غير قادر على تسمية الرئيس الذي يفكر بترشيحه ويرتاح له، لذلك يعمل على تعطيل الجلسات.
آخر الأخبار