الاثنين 23 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

دول الخليج تتجه إلى نقل سفاراتها من الخرطوم إلى بورتسودان

Time
الثلاثاء 16 مايو 2023
View
11
السياسة
الرياض، الخرطوم، عواصم -وكالات: مع تزايد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي دخلت شهرها الثاني، أخذت حرب الجنرالين بعدا جديدا تمثل في الاعتداء على مقار البعثات الديبلوماسية، ما دفع عدد من الدول إلى نقل سفاراتها من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان الساحلية التي تمثل مركزاً رئيسياً للإجلاء، وهي خطوة ربما تتخذها بعض دول الخليج مع تزايد احتمالات تعرض بعثاتها للخطر.
وفي هذا السياق، توالت الإدانات الخليجية والعربية لاقتحام مقار البعثات الديبلوماسية في الخرطوم، وآخرها اقتحام مقر سكن رئيس المكتب العسكري في السفارة الكويتية، وكذلك سفارة المملكة الأردنية الهاشمية، مشددة على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية والأعراف الديبلوماسية التي تضمن حرمة وسلامة مقرات البعثات الدبلوماسية.
وأعربت الخارجية السعودية عن رفض المملكة التام لكل أشكال العنف والتخريب تجاه البعثات والممثليات الدبلوماسية، وطالبت الأطراف السودانية كافة الالتزام بالتهدئة وفق نتائج مباحثات جدة الأخيرة، والانخراط في المسارات السياسية التي تسعى للوصول إلى حل عادل وشامل للأزمة في السودان، معربة عن بالغ أسفها لما حدث من اقتحام لمقر سكن رئيس المكتب العسكري في السفارة الكويتية، وكذلك سفارة المملكة الأردنية الهاشمية. وبهذا الخصوص أيضا، استنكرت الخارجية الأردنية ما وصفته باقتحام وتخريب مبنى سفارتها، معربة عن إدانتها للاعتداء وكل أشكال العنف والتخريب التي تستهدف المنشآت الديبلوماسية وتنتهك حرمتها.
في سياق متصل، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بأنها اقتحمت مقرات سفارات السعودية والأردن وجنوب السودان والصومال، ومقر الملحقية العسكرية السعودية، وأن عناصرها قامت بإتلاف المستندات وسرقة الأثاث والسيارات الديبلوماسية في مخالفات غير مسبوقة، حسب نص بيان الجيش.
ميدانيا، تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في أركويت والمعمورة شرق الخرطوم وجبرة جنوب العاصمة، فيما سمع دوي انفجارات وقصف متواصل بالأسلحة الثقيلة بمناطق متفرقة في الخرطوم بحري وأم درمان، وأكد سكان أن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة مع سعي قوات الجيش لطرد عناصر الدعم السريع.
وقال شهود عيان أيضا إن الاشتباكات تركزت حول جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان في ضاحيتي الكدرو والازيرقاب، شمال الخرطوم بحري، كما شهدت منطقة شرق النيل اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة، وسمع تحليق للطيران الحربي فوق مدن العاصمة.
وأشارت مصادر سوادنية إلى أن مبان حكومية عدة احترقت، بما فيها مبنى جهاز الاستخبارات، وأن قوات الدعم السريع انسحبت خارج المدينة.
ومع تصاعد القتال، أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 822 شخصاً و3215 إصابة، موضحة أن عدد الضحايا ارتفع بفعل الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مؤكدة أن استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، مشيرة إلى أن الوفيات والإصابات الجديدة التي تم حصرها شملت العاصمة ومدينتي الأبيض في الجنوب والجنينة بولاية غرب دارفور. وعلى الصعيد الإنساني، شهد معبر أشكيت على الحدود السودانية المصرية حركة عبور كثيفة للفارين من المعارك في الخرطوم، فيما كشفت مصادر مطلعة أن المعبر يسلكه نحو ثلاثة آلاف شخص يوميا من السودانيين ومن رعايا الدول الأخرى في السودان.
آخر الأخبار