الدولية
دول الخليج تشدد على ضرورة مشاركتها في التفاوض مع إيران
الخميس 02 يونيو 2022
5
السياسة
الرياض، عواصم - وكالات: شددت دول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة مشاركتها في مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأي مفاوضات مستقبلية مع طهران، مؤكدة ضرورة أن تشمل المفاوضات معالجة سلوك طهران المزعزع لاستقرار المنطقة ورعايتها للإرهاب وبرنامجها الصاروخي.وأكد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عقب اجتماعهم في الرياض بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع إيران، وشددوا على ضرورة التزامها بالمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشأن العلاقات بين الدول، بما في ذلك مبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الإرهاب والطائفية".وأكدوا ضرورة أن تشمل مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأي مفاوضات مستقبلية مع إيران، معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب والمليشيات الطائفية، وبرنامجها الصاروخي، وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية، كما أكدوا ضرورة مشاركة دول المجلس في تلك المفاوضات وجميع المحادثات والاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة بهذا الشأن.فيما يتعلق اليمن، أكدت دول الخليج دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهماته في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ورحبت بالدعوة التي وجهها مجلس القيادة الرئاسي، للحوثيين للبدء في التفاوض تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي.وجدد المجلس دعمه لجهود الأمم المتحدة التي يقودها مبعوثها الخاص إلى اليمن هانز غروندبرج، وجهود المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، للتوصل إلى الحل السياسي.ودعا الوزراء طرفي اتفاق الرياض إلى استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق، وتقديم الدعم للحكومة اليمنية لممارسة أعمالها وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة.ورحب الوزراء بالمبادرة الإنسانية التي أعلنتها السعودية بإطلاق سراح 163 أسيراً من الحوثيين الذين شاركوا بالعمليات القتالية ضد أراضي السعودية.كما أشاد المجلس الوزاري الخليجي بالدعم العاجل بمبلغ ثلاثة مليارات دولار للاقتصاد اليمني، وذلك عن طريق تقديم ملياري دولار مناصفة بين السعودية والإمارات، دعماً للبنك المركزي اليمني، وتقديم مبلغ مليار دولار إضافي من السعودية منه 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية.وأدان الوزراء استمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لليمن، وتهريب الخبراء العسكريين، والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي، وحملوا الميليشيات الحوثية الإرهابية المسؤولية عن وضع الخزان النفطي العائم "صافر"، وعن أي ضرر ناجم عن عدم السماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول للخزان وصيانته.وفي ما يخص العراق، أدان المجلس الوزاري الخليجي القصف الذي استهدف مدينة أربيل بإقليم كردستان في العراق، مؤيداً ما جاء في بيان وزارة الخارجية العراقية بتاريخ 11 مايو الماضي، الذي عبرت فيه عن إدانتها للقصف الإيراني الذي طال عددا من المواقع في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، وأكدت "فيه على أن لا تُستخدم الأراضي العراقيّة مقرا أو ممرا لتهديد أمن دول الجوار، وبما يحفظ سيادة العراق و يعززُ أمن واستقرار المنطقة".وبشأن سورية، أكد الوزراء مواقف مجلس التعاون الثابتة بشأن الأزمة السورية، والحفاظ على وحدة أراضيها، واحترام استقلالها وسيادتها وتحقيق تطلعات الشعب السوري، ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في سورية.وحول لبنان، عبر المجلس الوزاري الخليجي عن تضامن مجلس التعاون الثابت مع الشعب اللبناني لتحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره، ورحّب بنجاح العملية الانتخابية، متطلعاً لقيام أعضاء مجلس النواب المنتخب والقوى السياسية في لبنان بالعمل على تحقيق تطلعات الشعب اللبناني.وأعرب المجلس الوزاري الخليجي عن قلقه إزاء التطورات والاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، داعياً الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والتهدئة، كما أكد المجلس على قرارات مجلس التعاون بشأن الأزمة في ليبيا وتحقيق الأمن والاستقرار فيها.