دول الخليج مضطرة لرفع الفائدة لمنع نزوح عملتها مقابل الدولار

قال التقرير حول أداء الاقتصاد العالمي والإقليمي ان الامر الثابت في تقرير صندوق النقد الدولي الذي صدر في 11 أكتوبر 2022 حول الأداء المتوقع للاقتصادين العالمي والإقليمي،هو استمرار تخفيض معدلات النمو في جميع اقاليم العالم.
وتبدو توقعاته لأداء اقتصادات إقليم الخليج أفضل، وكان معدل النمو المتوقع للكويت، وهي الأعلى اعتماداً على النفط، نحو 8.7% أي الأعلى في الإقليم لعام 2022 بعد أن كانت توقعات تقرير أكتوبر 2021 بحدود 4.3%، أي تضاعفت، ولأن معظم النمو يعود لتطورات سوق النفط الذي يتوقع الصندوق هبوط أسعاره وربما إنتاجه في عام 2023، يتوقع أن تهبط معدلات النمو للكويت إلى 2.6% لتصبح الخامسة في مستوى النمو مقارنة مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وبينما تبقى معدلات التضخم هابطة في دول الإقليم وبمتوسط 4.6%، أعلاها 5.2% لكل من السعودية والإمارات و3.2% للكويت، لا تملك دول الإقليم سوى اتباع سياسات نقدية متشددة.
فالدول الست مضطرة لأن تتبع ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي، ليس قلقاً من التضخم أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية، وإنما خوفاً من نزوح عملاتها إلى الدولار الأمريكي للإفادة من فارق الفائدة على الودائع. ومع التوقعات برفع سعر الفائدة الأساس على الدولار بنحو 1.5% على مرحلتين حتى نهاية العام الجاري، سوف ترتفع كثيراً تكلفة الاقتراض بالعملات المحلية.