الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"دول جوار السودان": حرب الجنرالين شأن داخلي والتدخل مرفوض
play icon
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي متوسطا قادة ورؤساء دول جوار السودان خلال قمة القاهرة أمس (وكالات)
الدولية

"دول جوار السودان": حرب الجنرالين شأن داخلي والتدخل مرفوض

Time
الخميس 13 يوليو 2023
View
10
السياسة
القاهرة، الخرطوم، عواصم - وكالات: أكد البيان الختامي لقمة دول جوار السودان الذي استضافته العاصمة المصرية القاهرة أمس، ضرورة حماية الدولة السودانية ومؤسساتها، وعدم انتشار الجريمة المنظمة والإرهاب، معرباً عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
ودعا البيان الذي ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه واعتبار النزاع الحالي شأناً داخلياً، مؤكدا إطلاق حوار جامع يلبي تطلعات الشعب السوداني، وتشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة يكون اجتماعها الأول في تشاد، كما توافق المشاركون في القمة على الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد في الوضع الأمني والإنساني.
وخلال القمة، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خطورة الوضع في السودان وتداعياته السلبية على دول العالم وخاصة دول الجوار، مطالبا بوقف القتال الدائر حفاظا على مؤسسات الدولة السودانية ومعالجة جذور الأزمة، والوصول لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات السودانيين، مشيدا بموقف دول الجوار التي استقبلت مئات الآلاف من النازحين ووفرت لهم سبل الإعاشة.
وطالب السيسي المجتمع الدولي بتنفيذ تعهداته بدعم دول جوار السودان الأكثر تضررا من الأزمة، مشيرا إلى أن مصر استقبلت مئات الآلاف من النازحين الذين انضموا إلى خمسة ملايين سوداني يقيمون بالفعل على أراضيها، مؤكدا أن مصر ستبذل ما في وسعها مع الأطراف كافة لوقف نزيف الدم والمساعدة في تحقيق تطلعات الشعب السوداني بالعيش في وطنه بأمن وحرية وسلام وعدالة، وتسهيل مرور المساعدات عبر الأراضي المصرية بالتنسيق مع الوكالات العالمية والإغاثية.
من جانبه، دعا الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى احترام استقلال وسيادة السودان، ومنع التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، قائلا إن الشعب السوداني ستكون له الكلمة الأخيرة في حل الأزمة، معتبرا القمة فرصة سانحة لشعب السودان لإيجاد مَخرج للأزمة.
وأوضح أن عقد القمة خطوة أولى في رحلة طويلة، مشدداً على أنه لا يوجد مبرر للحرب في السودان، مؤكدا رفض بلاده أي تدخل خارجي في السودان تحت أي مُسمى، واستعدادها لدعم السودان بالطرق كلها، مطالباً بإعطاء فرصة للشعب السوداني لإنهاء الحرب وتحديد مستقبله.
أما رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، فدعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، معرباً عن شكره لاستضافة القاهرة مؤتمر دول جوار السودان للتوصل لحلول يمكن من خلالها إنهاء الأزمة المشتعلة، كما دعا لتوسيع مبادرة "إيغاد" لتضم ممثلين عن الشعب السوداني.
بدوره، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لحشد الجهود لاحتواء الآثار الإنسانية للأزمة السودانية، محذرا من الاثار السلبية التي قد تلحق دول الجوار جراء الحرب، فيما طالب رئيس تشاد محمد إدريس ديبي بضرورة تفاعل جهود دول جوار السودان والاتحاد الأفريقي لحل الأزمة.
وأعرب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي عن أمله بأن تكون هناك سلطة في السودان تأخذ زمام الأمور وتنهي الأزمة، داعيا لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار والبدء في عملية انتقالية للسلطة، قائلا إن السودان يعاني من فراغ في القيادة ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي، فالعواقب وخيمة عليه وعلى المنطقة.
وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر يوسف الدقير دعا قمة القاهرة للعمل على رفض التدخلات الخارجية بأية أقوال أو أفعال من شأنها توسيع رقعة الحرب، مؤكدا أهمية القمة كونها تجمع الدول الأكثر تأثرا بالحرب الدائرة في السودان.
ميدانيا، دوت انفجارات قوية مع تجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقلية غرب العاصمة السودانية الخرطوم، بينما شن الجيش السوداني غارات على مواقع للدعم السريع في جنوب الخرطوم، كما استمر تحليق الطائرات الاستطلاعية في أم درمان مع بعض الاشتباكات المتفرقة.
آخر الأخبار