الدولية
دول جوار ليبيا تحذر من تأخر الحل وتدعو لتسريع خريطة الطريق
الثلاثاء 22 مايو 2018
5
السياسة
عواصم - وكالات: حذرت الجزائر ومصر وتونس، في ختام اعمال الاجتماع الوزاري الثلاثي لبحث مستجدات الوضع في ليبيا وآفاق الحل السياسي للأزمة، من ان التأخير في التوصل إلى حل للأزمة سيفسح المجال أمام مزيد من التصعيد والعنف والإرهاب واتساع دائرة الصراعات.ونقلت وسائل اعلام محلية، عن بيان الجزائر لدعم التسوية في ليبيا الصادر مساء امس، ان الاجتماع دعا الى «الاسراع في تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة الرامية الى تحقيق الاستقرار، والتي صادق عليها مجلس الأمن في اكتوبر 2017»، مناشدا توفير الظروف الملائمة والكفيلة بذلك.ورفض «كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا والمؤدية إلى تصعيد داخلي من شأنه تقويض العملية السياسية وإطالة الأزمة، واستهداف ليس فقط الأمن والاستقرار في ليبيا بل وأيضا في دول الجوار».من جانبه، أكد المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، ان هناك رغبة قوية في تجديد المشهد السياسي الليبي وتأكيد السلطة المحلية والعودة الى حياة اكثر طبيعية مع مؤسسات اكثر انتظاما.وأشار في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في ليبيا، إلى أن تلك الرغبة انعكست جلية في الدعوات لإجراء الانتخابات وعدم الانصياع لمحاولة عرقلة العملية الانتخابية بعد الهجوم القاتل على المقر الرئيسي للجنة الوطنية العليا للانتخابات مطلع الشهر الجاري وانعقاد اجتماعات المؤتمر الوطني عبر البلاد دون وقوع حادث أمني واحد. بدورها، حذرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في تقرير مشترك مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، صدر في جنيف أمس، من أن العنف في ليبيا لا يزال يؤثر تأثيرا مدمرا على الرعاية الصحية، حيث تتعرض المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى إلى التفجير والقصف والنهب، فضلا عن استهداف العاملين في المجال الطبي.ميدانيا، قتل عسكريان وخطف آخر، أمس، في هجومين استهدفا نقاط أمن نصبها الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر. وقال مسؤول كبير في الجيش، إن «سيارة مفخخة توجهت إلى بوابة الـ60 جنوب أجدابيا وتم استهداف البوابة فقتل جنديان من الكتيبة 152 مشاة التابعة للقيادة»، بينما هاجم مسلحون «بوابة أوجله بثلاث سيارات دفع رباعي وتم اختطاف الجندي ارحومة مفتاح احمودة التابع لمديرية أمن أوجلة من البوابة وحرق البوابة بالكامل ونجاة جندي آخر فر من الهجوم».على صعيد آخر، نفت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا صحة التهم التي وجّهتها قوة الردع الخاصة لسبعة من أفرادها، ضمن شبكة قالت القوة إنها تابعة للزعيم الراحل معمر القذافي، ووصفت الجبهة نهجها بأنه «نضالي سلمي يهدف لحل المشاكل المعقدة في ليبيا تحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة».