دول جوار ليبيا تدعو إلى المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات

الجزائر، عواصم - وكالات: شدد اجتماع وزراء دول الجوار الليبي الذي يختتم في العاصمة الجزائرية اليوم، على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل. وأكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال افتتاحه المؤتمر أمس، أن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا ليبياً، بدعم المجتمع الدولى وفي مقدمتها دول الجوار، مشددا على أن دول الجوار الليبي عملت جماعات وفرادى، إيمانا منها بالدور الذي يمكن أن تلعبه في حل الأزمة، معتبرا أن حضور وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش للمؤتمر، مؤشر على التقدم في العملية السياسية، ومحييا مشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية. وأكد أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومؤتمري برلين 1 و2، مشددا على أن المرحلة الدقيقة الراهنة في تاريخ ليبيا تقتضي تضامناً مطلقا وفعالا، لمساعدة الشعب الليبي على الاحتفاظ بسيادته ومقدراته ومنع التدخلات الخارجية، ومتهما بعض القوى الأجنبية بالسعي لاستعمال التراب الليبي لاعادة رسم التوازنات، مشددا على أن ليبيا مستقرة ستشكل ركيزة للأمن والتكامل الاقتصادي في الإقليم.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش تطلع بلادها لنظام سياسي ديمقراطي من خلال انتخابات نزيهة، وبناء شراكة مع دول الجوار على أساس التكامل والتبادل الإيجابي، مشيرة إلى أن رؤية ليبيا لتحقيق الاستقرار قائمة على مسارين أمني وسياسي، وداعية لمؤتمر تشاوري لمناقشة الملف الليبي.
وقالت "تجاوزنا مرحلة توحيد المؤسسات المدنية وما زلنا في عمل دؤوب لاستكمال توحيد المؤسسة العسكرية"، موضحة أن المسار العسكري لمبادرة استقرار ليبيا يتطلب توحيد المؤسسة العسكرية وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية وتأمين الحدود.
بدوره، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من تداعيات التلكؤ في تنفيذ خريطة الطريق الليبية، مؤكدا أن خروج المرتزقة ضروري للانتقال من الفوضى إلى الاستقرار.
واعتبر الاجتماع فرصة لتدارس تجاوز العقبات التي تعترض استحقاقات خارطة الطريق، مؤكدا موقف الجامعة العربية باعتبار خروج القوات الأجنبية مبدأ أساسي، والأهمية البالغة لتوافق الأطراف الليبية.
من جهته، أعلن المبعوث الأممي يان كوبيتش أن نشر الفريق الأول لمراقبي وقف إطلاق النار سيتم قريبا، معتبرا أن استمرار وجود المرتزقة والقوات الأجنبية يشكل مدعاة للقلق في ليبيا ودول الجوار، ومؤكدا تمسك جميع الأطراف الليبية بموعد الانتخابات، معربا عن أمله في إقرار القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات.
ويُعقد الاجتماع بمشاركة وزراء خارجية ليبيا وتونس ومصر والسودان والنيجر وتشاد، وحضور مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بانكولي أديوي، ووزير خارجية الكونغو الديمقراطية كريستوف لوتوندولا أبالا، ممثلا للرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.