الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
دولة "الفاشنيستات"!
play icon
الأخيرة

دولة "الفاشنيستات"!

Time
الثلاثاء 29 أغسطس 2023
View
393
السياسة

زين وشين

لا اتابع، ولا اهتم بعالم "الفاشنيستات"، ولا يعجبني ذلك، ولدي قناعة تامة انهم مثل فقاعات الصابون، مهما كبرت فعمرها قصير جدا، ما تلبث ان تنفجر، فاما ان تتوقف وحدها، او يتوقف الناس عن متابعتها فتنتهي.
لكن حادثة "الفاشنيستات" الاخيرة، التي راح ضحيتها شباب بمقتبل العمر، رحمهم الله وألهم أهلهم الصبر والسلوان، قد هزت الكويت كلها، جعلت الجميع يعيد النظر في قناعاته، فهل يعقل ان تتحكم بالبلاد والعباد "فانسيشتات" تمتلك النفوذ وتؤثر على رتب ومناصب، او بمعنى اوضح، ورزقي على الله، هل اصبحت دولتنا دولة "الفاشنيستات"؟
هذه الحادثة كشفت لنا عن امور كنا لا نصدق انها تجري في دولة المؤسسات، الكويت، واهمها محاولة طمطمة القضية في البداية، واخلاء المخفر لاعادة ترتيب اوراق القضية، حتى تم كشف الامر بعد ذلك عن محاولة تكييف القضية تكييفا اخر حتى سرب شريط الحادث، فما هو سر ذلك التدخل الكبير من رتب كبيرة ومناصب اكبر في سير القضية، ومحاولة ابقاء القضية كحادث مرور؟
الامر الاهم الذي يجب ان ينتبه له ولاة الامر الرفض الشعبي الشديد لدولة "الفاشنيستات"، وما آلت اليه الامور بغياب هيبة الدولة، ودليل ذلك كثرة تداول القضية بين الناس في كل بيت، وديوان، ومنتدى، ووسائل التواصل، وتباينت وجهات النظر ما بين شامت، ورافض، ومستاء من التدخلات حرصا على ما بين ايدينا وخوفا مما هو آت!
والسؤال للحكومة: هل تشعر بالغضب الشعبي الكبير الذي فجرته هذه القضية؟
نقول يا حكومة من اجلك واجلنا، ومن اجل امن البلاد والعباد تبني وجهة النظر الشعبية… زين.

طلال السعيد

آخر الأخبار