الاثنين 16 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

دي : 12 مليار دولار حجم التبادل التجاري الكويتي الصيني العام الماضي

Time
الأربعاء 04 يوليو 2018
View
5
السياسة
وساطة الأمير لحل الأزمة الخليجية تحظى بتقدير عالمي والزيارة سترفع مستوى التعاون بين الصين والعرب

40 شركة صينية تنفذ مشاريع
في الكويت بـ 20 مليار دولار واستوردنا 55 مليون طن نفط
في الربع الأول من 2018



كتب- شوقي محمود:


اكد سفير الصين لدى الكويت وانغ دي على أهمية زيارة الدولة التي سيقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى بكين في الفترة ما بين 7-10 يوليو الجاري تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بنيغ الذي سيستقبل سموه مع ترحيب رسمي واقامة مأدبة رسمية تكريما لسموه وذلك لاجراء مباحثات وتبادل الاراء بشكل أعمق حول العلاقات الثنائية بين البلدين.
واشاد السفير دي في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الصينية امس بالمكانة المرموقة التي يحظى بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لدى القيادة الصينية ولهذا فإن سموه ضيف شرف والاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي يعقد في العاشر من الشهر الجاري في بكين مضيفا «سموالأمير خير من يمثل العالم العربي في هذا المنتدى».
وعبر عن سعادته لأن تتم هذه الزيارة وهو سفير للصين لدى البلاد قائلا «أنا محظوظ بان تتم هذه الزيارة التاريخية لسمو الأمير اثناء مهمتي هنا، حيث انها اول زيارة لسموه الى الصين بعد 9 سنوات لافتا إلى أن الزيارة الأولى لسموه كانت في عام 2009 وهي أول زيارة دولة لزعيم عربي هذه السنة الى الصين.
واشار السفير دي الى الحرص الكويتي الصيني المشترك لتوطيد الصداقة بين البلدين وزيادة التشاور وتعميق العلاقات في المجالات كافة سواء الاقتصادية او السياسية ودفع التعاون الى افاق ارحب، مؤكدا ان الكويت شريك نشط في المنتدى العربي الصيني وبالتالي فان زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ستعمل على رفع مستوى التعاون الجماعي بين الصين والعرب.
وأوضح أن الكويت تلعب دورا كبيرا في القضايا الإقليمية والدولية حتى قبل دخولها مجلس الأمن كعضو غير دائم، مشيدا بالوساطة الكبيرة التي يقوم بها الأمير في حل الأزمة الخليجية التي حظيت بتقدير صيني وعالمي كبير.
وردا على سؤال حول ابرز الاتفاقيات التي ستوقع خلال زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى الصين لفت السفير دي الى ان التعاون بين البلدين له ثمار كثيرة في مجالات عدة مثل التجارة والطاقة والمال والمشاركة في بناء الحزام والطريق مشيرا إلى أن الى وفد المقدمة الكويتي وصل الى الصين اول من امس لوضع اللمسات الاخيرة مع المسؤولين الصينيين بشأن الاتفاقيات المتوقع ابرامها.
وعن التعاون العسكري بين البلدين وما اذا كانت هناك صفقات اسلحة جديدة اكد السفير دي على استمرار التعاون المثمر منذ وقت طويل حيث ان الكويت هي اول في دولة في المنطقة اشترت مدفع 155 الصيني الذي اثبت فعاليته خلال السنوات الاخيرة كما زار اسطول بحري صيني الكويت في اطار العلاقات العسكرية وبالتالي فان المشاورات في هذا الجانب مستمرة وهذا المجال سيأخذ حيزا في المباحثات بين زعيمي البلدين خلال زيارة سمو الأمير للصين.
وحول جهود الصين في معالجة الازمات في المنطقة اكد السفير دي على ان بلاده لم تكن غائبة في يوم من الايام عن المشاركة في جهود ايجاد حلول للازمات سواء في سورية او فلسطين ، مبينا ان القيادة الفلسطينية تؤكد على موقف الصين كدولة عظمى لدعم القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحدود عام 1967 على اساس القرارات الدولية والمبادر ة العربية وحل الدولتين.
ولفت الى موقف الكويت كعضو غير دائم في مجلس الامن بشأن حماية الشعب الفلسطيني وتخفيف التوتر في فلسطين وحفظ السلام في المنطقة وقد ايدت الصين كعضو دائم في المجلس على مشروع القرار الكويتي الذي لم يصدر بسبب رفضه من دولة واحدة في المجلس.
واضاف اليوم «امس» نشرت «السياسة على صدر صفحتها الأولى ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد اكد خلال استقباله وفد مجلس الحكماء على تبني الحوار في حل القضايا وهذا هو الموقف الصيني الذي يعتمد على هذا المبدأ وبالتالي هناك توافق كبير بين الكويت والصين في هذا النهج ومعالجة القضايا الاقليمية والدولية.
وحول التبادل التجاري الكويتي الصيني ذكر السفير دي انه بلغ في العام الماضي 12 مليار دولار ،حسب الاحصائيات الاولية مشيرا إلى أن حجم هذا التبادل في الربع الأول من العام الحالي بلغ 4 مليارات دولار وهذه زيارة كبيرة اما بالنسبة للتعاون النفطي فقد استوردت الصين العام الماضي 18 مليون طن من الكويت، فيما وصل حجم الاستيراد في الربع الأول من العام الحالي 55 مليون طن من النفط الكويتي مشيرا الى وجود بعض النقاط الفنية لم يتم التوصل الى توافق حولها في مشروع المصفاة.
وعن الاستثمارات الصينية في الكويت اوضح انها بلغت 750 مليون دولار معظمها في الشركات النفطية لافتا الى دور الصين كشريك استراتيجي اساسي في مشروع تطوير حقول الشمال الذي له اهمية اقتصادية لمستقبل الكويت.
واشار الى وجود اكثر من 40 شركة صينية تشارك في تنفيذ المشاريع في الكويت باجمالي بلغ 20 مليار دولار بينما حجم العقود الجديدة للمقاولات في السنة الماضية بلغ 3.6 مليار دولار اما الاستثمارات الكويتية في الصين فتصل الى 3 مليارات دولار.
وتطرق السفير دي الى منتدى التعاون الصيني العربي الذي انشأ في العام 2004 في ظل 10 آليات عمل بين الجانبين وتم عقد 7 اجتماعات وزارية و14 اجتماعا لكبار المسؤولين بين مختلف المجالات مشيرا الى الزيارات التي قام بها الرئيس الصيني الى السعودية ومصر وخطابه في جامعة الدول العربية حول خلق مستقبل افضل، في المقابل توجد زيارات لقادة عرب الى الصين منهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في عام 2014 والرئيس المصري وامير قطر وولي عهد ابوظبي وملك المغرب والعاهل السعودي والرئيس الفلسطيني.
وعلى صعيد المجالات الثقافية أشار إلى أن الصين انشأت 12 مركزا ثقافيا في 9 دول عربية وتم تدريب 90 الف في هذه المراكز لافتا الى التعاون الصيني العربي في مجال مكافحة التصحر والارهاب ومشاركة الصين في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دول عربية.
آخر الأخبار