ديالى تشيّع ضحايا هجوم "داعش" وسط قلق من شبح عمليات انتقامية

بغداد، عواصم - وكالات: وسط تخوفات من عودة شبح العمليات الانتقامية وفيما ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" في قرية الرشاد إلى 15 قتيلا و26 مصابا في حصيلة نهائية، أكدت مصادر أمنية وقوع عمليات "انتقامية" ردا على الهجوم، حيث قتل 11 شخصاً في هجوم استهدف قرية نهر الإمام ذات الغالبية السنية، شنّه مسلحون يعتقد أنهم من قرية الرشاد المجاورة (ذات الغالبية الشيعية)، بعد اتهامهم سكان نهر الإمام بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف قريتهم، وفق المصدر، بينما أكد وزير الداخلية عثمان الغانمي أن تحقيقا شاملا فتح حول الهجوم، قائلا "سيتم إنزال أشد العقوبات بالمجرمين من داعش".
من جانبه، دعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى عدم السماح بأية محاولة لعودة الفرقة الطائفية والتكاتف من أجل محاربة الإرهاب، مشددا خلال اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية، "تفعيل الجهد الاستخباري للقيام بدوره، وتشخيص أي محاولة لبثّ الفرقة الطائفية التي لن نسمح بعودتها" .
ووصف أداء القوات العراقية في سرعة الردّ والاستجابة السريعة، بـ "الأداء البطولي المتميز الذي عُرف به الرجال الأشاوس في قواتنا الأمنية"، لافتا إلى أن "عصابات داعش كانت تبحث عن موطئ قدم في محافظة ديالى ، لكن هيهات أن يتسنى لهم ذلك".
وبينما شيع أهالي قرية الرشاد ضحايا الهجوم الإرهابي لـ"داعش"، طالب الكاظمي "جميع الجهات بعدم استغلال مأساة المواطنين لأجل تحقيق أمور بعينها، ويجب التكاتف من أجل دحر الإرهاب".
وأضاف أن  الكاظمي أصدر خلال الاجتماع عدداً من التوجيهات إلى القادة الأمنيين والعسكريين في محافظة ديالى من أجل تثبيت الأمن والاستقرار، والقضاء على فلول التكفير الإرهابي والداعشي فيها.
بدوره، شدد الرئيس برهم صالح على أهمية خضوع المتورطين بالجرائم الإرهابية للعدالة والاقتصاص منهم وتجفيف منابع تمويلهم حتى تستقر البلاد، مشيرا خلال استقباله رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" كريستيان ريتشر، إلى أهمية توثيق الجرائم التي ارتكبها التنظيم الإرهابي، وجمع الأدلة حولها، خصوصا تلك المتعلقة بالمقابر الجماعية، وضمان عدم إفلات المتورطين من العقاب، وبما يحفظ حقوق الضحايا ويمنع تكرار هذه الجرائم.
من جهته، كشف وزير الداخلية عثمان الغانمي عن فتح تحقيق شامل في الاعتداء الارهابي الذي استهدف قضاء المقدادية، قائلا إن دماء الضحايا لن تذهب سدى وسيتم إنزال أشد العقوبات على مرتكبي الهجوم الإرهابي وعلى عصابات داعش الإرهابية.
على صعيد آخر، استأنفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إعادة العد والفرز لصناديق الاقتراع يدويا بناء على طعون وشكاوى تقدمت بها كتل وأحزاب معترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من الشهر الجاري.
ميدانيا، أفاد مصدر أمني بمقتل جنديين في هجوم مسلح بمحافظة صلاح الدين، بينما أعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال إرهابيين اثنين خلال عمليات أمنية جنوب العاصمة.