الدولية
ديبلوماسيون لـ" السياسة ": تضامنٌ خليجيٌّ للتصدي لهيمنة "حزب الله"
الأربعاء 17 نوفمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":لم يكتفِ اللبنانيون الغارقون بلهيب ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، توازياً مع جنون تصاعد أسعار الأدوية على مختلف أنواعها، حتى المزمنة منها، ما جعل الناس والمرضى في هذا البلد عاجزين كلياً عن تأمين مستلزماتهم، في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، من تحمل أعباء تداعيات هذه المرحلة بكل سلبياتها، حتى فاقمت حكومتهم من حجم المأساة التي يعانونها، من خلال إمعانها في ارتكاب الأخطاء، وعدم مسارعتها تالياً إلى معالجة الأزمة مع الدول الخليجية التي لا يبدو، وفقاً لمعلومات "السياسة" من مصادر ديبلوماسية عربية، أنها في وارد العودة عن إجراءاتها المتصاعدة، إذا لم تتخذ بيروت ما هو مطلوب منها على هذا الصعيد"، مشددة على أن "القرار الخليجي واحد في التصدي لهيمنة "حزب الله" على القرار اللبناني الذي يجب أن يتحرر من قبضة الجماعات الإيرانية في هذا البلد".وقد علمت "السياسة"، أن خبر ترحيل لبنانيين من الكويت، قد وقع كدوي الصاعقة على رؤوس ذووي من يشتبه بإمكانية أن يواجهوا خطر الترحيل، في لبنان، في وقت علم أن قوائم تعد في كل من السعودية والبحرين واتصالات خليجية ليصبح القرار سيادياً يصدر عن مجلس التعاون الخليجي. وما ينطبق على الترحيل ينطبق على وقف التجارة.وأكد وزير الخارجية السعوديّ الأمير فيصل بن فرحان، أن "لا أزمة مع لبنان، بل هناك أزمة في لبنان تسبّب بها حزب الله".وقال: إن "الفساد السياسيّ والاقتصاديّ المتفشّي في لبنان، هو الذي يدفعنا للاعتقاد بغياب الجدوى لوجود سفيرنا في بيروت".إلى ذلك، علق الأمير السعودي، عبدالرحمن بن مساعد، متهكماً على تصريح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، حول الأزمة اللبنانية الخليجية واستعداد أنقرة للمساعدة، أثناء زيارته بيروت.وعلى حسابه في "تويتر"، أعاد الأمير السعودي نشر تصريح تشاووش أوغلو، وقال معلقاً: "ذكرني بقصة حصلت لي مع أحد المعارف دعانا للعشاء في مطعم بلندن لا يمكن الدخول إليه إلا بعضوية... سبقناه إلى المطعم، فرفضوا دخولنا، وحين جاء أخونا الداعي قال بكل ثقة للمدير: "هم معي"... متجهاً إلى الباب، فأوقفه المدير قائلاً له: أنت أساسا لن تدخل".إلى ذلك، نقل وزير الصناعة جورج بوشيكيان، عن رئيس الجمهورية ميشال عون، قوله: "متمسكون بأفضل العلاقات مع أشقائنا العرب، وفي مقدمهم الإخوة في المملكة العربية السعودية".وفي السياق، التقى البطريرك بشارة الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، سفيري لبنان في السعودية فوزي كبارة والبحرين ميلاد نمور، وتم عرض للتحديات التي تواجه اللبنانيين في بلدان الاغتراب، وبخاصة في المملكة العربية السعودية والبحرين. واعتبر السفيران أن "الأزمة الديبلوماسية الأخيرة على خلفية تصريحات الوزير قرداحي، تتفاقم يوما بعد يوم، من خلال ايقاف إصدار التأشيرات وإيقاف استقبال الصادرات اللبنانية، وأن الحل يكون بأخذ الخطوات اللازمة لإعادة الأمور الى مسارها الطبيعي، وهذا ما عرض مع البطريرك الراعي".وبالنسبة إلى الإجراءات التي اتخذت وتتخذ في حق لبنانيين مقيمين في دول الخليج، أكد السفيران أن "الأمر جدي وسيتفاقم في الفترة المقبلة، ولهذا الأمر ارتدادات كارثية".فيما أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على انه "لا انفتاح عربياً على سورية، وإنما محاولة لمقايضة النظام السوري الميؤوس منه بخطوة مقابل خطوة، على أمل تحقيق التغيير السياسي المطلوب".وغرد النائب عماد واكيم، عبر تويتر كاتباً: "وردت في مواقع اخبارية عدة، انباء عن تواجد مسلحين وحواجز في جرد عيون السيمان، وتضاربت المعلومات وسط صمت رسمي وعدم نفي من حزب الله".وأضاف: "ألا يحق للمواطن أن يسمع بياناً رسمياً من وزارة الدفاع؟ ألا يجدر بالنيابة العامة العسكرية التحرك أم أنها مكتفية بما أنجزته في التحقيق بغزوة عين الرمانة؟".ومن جهته، غرد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، قائلاً: "كثير من الديكتاتوريين والحكام الفاشلين استعملو نظرية المؤامرة للتحكم بالناس وتبرير فشلهم. الحزب الحاكم عندنا لا يشذ عن هالقاعدة، لدرجة أنو لما دولة محبة للبنان متل الكويت بتقرر للأسف ترحل لبنانيين، بيحط جماعته رأسهم بالرمل وبيخترعو نظريات تبرر تخريب بيوت اللبنانيين. خافوا الله".وسط هذه الأجواء، وتحت وطأة الهموم المعيشية والحياتية التي تحاصر اللبنانيين، أكد نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أن النقابة أطلقت الصرخة في بيانها الذي حذرت فيه من حصول تدهور كبير في الأمن الغذائي للبنانيين، قائلا: علينا دائماً أن ننبّه السلطات إلى ضرورة تصويب الوضع.ولفت إلى أنه منذ سنة حتى اليوم، تراجع عمل الشركات أكثر من خمسين في المئة كما أن هناك عدداً من الشركات التي أقفلت أبوابها. ورأى أن تحسين الوضع الاجتماعي يحصل عبر تنشيط الاقتصاد.