ديكتاتورية الغنوشي تشعل صراعات عنيفة داخل حركة "النهضة"

تونس - وكالات: تعيش حركة "النهضة" صراعاً حاداً بين قياداتها، بسبب الخلافات بشأن الأسماء المرشحة للظهور في القوائم الانتخابية الخاصة للانتخابات البرلمانية، وهيمنة رئيس الحركة راشد الغنوشي على القرار في عملية الاختيار.
ووجهت قيادات الحركة رسالة إلى الغنوشي مفادها "اتق الله في حركة النهضة"، منتقدين تدخله في اختيار مرشحين بطريقة غير ديمقراطية، وعدم احترامه للقوائم التي اختارها كبار الناخبين في الحزب، للترشح للانتخابات البرلمانية.
وقبل أيام من إيداع القوائم النهائية للمترشحين للانتخابات البرلمانية لدى الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، أدخل المكتب التنفيذي للحركة تغييرات على القوائم الأولية التي وقع عليها الاختيار في انتخابات الحزب الداخلية، وأزاح أسماء ثقيلة من رئاسة بعض القوائم، بطريقة فاجأت قيادييه، الذين رأوا فيها "خطوة انقلابية" على إرادة قواعد الحزب، ومن أبرزهم القياديان عبداللطيف المكي وعبدالحميد الجلاصي، اللذان تم إزاحتهما من قوائم "تونس الكبرى" وتعيينهم في كل من دائرة الكاف ونابل، وكذلك القيادي محمد بن سالم، الذي تم إقصاؤه من رئاسة قائمة محافظة زغوان، التي فاز بها في الانتخابات الماضية.
على صعيد آخر، قال عضو البرلمان التونسي النائب المنجي الحرباوي، إنه لا أمل في انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية، خلال الأشهر القليلة المقبلة، نظراً للدخول في الحملة الانتخابية.
وأضاف إن عدم تمكن البرلمان من انتخاب الأعضاء الموكول له انتخابهم يعد نقطة سوداء خلال المدة النيابية الحالية، إلا أن الأمر لن يؤثر على موعد الانتخابات المقبلة إلا أنها تظل منقوصة.
وأوضح أن المحكمة الدستورية لا علاقة مباشرة لها بالانتخابات، وأن هناك محاكم إدارية خاصة معنية بالإجراءات الانتخابية والنتائج والتصديق عليها.