الجمعة 23 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

ديما الجندي: المرأة المستقلة مادياً تختار الطلاق

Time
السبت 19 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
تتمتع الممثلة السورية ديما الجندي بمسيرة فنية حافلة، إذ شاركت في أكثر من 60 مسلسلاً وجسدت أكثر من 60 شخصية.
كما خاضت تجربة تقديم البرامج، إلى جانب عملها الأساسي، ولا تمانع من تكرار التجربة.
ديما ما زالت تنتظر دوراً مميزاً، قالت عنه "أنتظر الدور الذي لم ألعبه حتى الآن، دوراً جديداً وغريباً عن الشخصيات التي قدمتها، كدوري في مسلسل "غرابيب سود"، لأنه كان مختلفاً وقدمته للمرة الأولى".

* أنتظر دوراً غريباً وجديداً مثل "غرابيب سود"
* المخرجون يستخدمون أبسط أدوات الممثل ولا يبذلون جهداً


عن تجربتها في "غرابيب سود"، الذي تناول انضمام النساء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، قالت: "غرابيب سود من أهم الأعمال التي شاركت فيها، لأنه ضمّ ممثلين من مختلف الدول العربية، وتعرفت بفضله إلى مخرجين لم أكن أعرفهم سابقاً. أحب الأعمال التي فيها خليط، لأنها تتيح الفرصة للتعرف إلى ثقافات مختلفة. العمل كان مرهقاً، لكن نتيجته جيدة جداً، على مستوى العالم كله، لأننا أجرينا عند عرضه لقاءات مع مجلات وصحف عالمية أوروبية وأميركية. كل من شاركوا في العمل تبنّوا فكرته ولذا حظي بهذا الإعجاب. ومع أن الناس مقتنعون بأنه جرى اقتطاع جزء كبير منه لكن هذا غير صحيح، لأننا صوّرنا 21 حلقة وبعد المونتاج أصبحت 20 حلقة، والشركة المنتجة كانت مصرة على عرضه في رمضان 2017، حتى لو لم يكن 30 حلقة، لأننا تأخرنا في تصويره، ما حال دون عرضه في رمضاني الذي سبقه"، وفق "اندبندنت عربية".
ردا على تركيز المنتجين على ممثلات معدودات في البطولة، هل تعتبر ديما أن الدراما تظلم البعض، قالت "الدراما تظلم الممثلين كما الممثلات، كونها تكرّس الممثل الناجح. عندما ينجح فنان أو فنانة في دور معين، يجري تكريسه لأدوار أخرى مقبلة، وهذا الأمر يحرم غيره من الممثلين من الحصول على فرص جديدة، كما أن إبقاء الممثل في مكانه يحول دون تطوره، ولقد بدأت ألاحظ بأن المخرجين لا يبذلون جهداً مع الممثل بل يستخدمون أبسط أدواته التمثيلية، مع أنه يمكن أن تكون لديه قدرات كبيرة، لكنه بحاجة إلى من يخرج مكنوناته الداخلية التي لم يستعملها".
نوّعت الجندي في مسيرتها بين الأعمال التاريخية والمعاصرة، تفسر سبب تمسك الممثل السوري بالأعمال التاريخية: "شخصياً لا أفضل الأعمال التاريخية، بل الجهود التي تُبذل فيها، خصوصاً في الإنتاجات الضخمة، كما حصل في مسلسل (هارون الرشيد) الذي أحبه الناس كثيراً. بالنسبة إلى إقبال الممثلين السوريين على الأعمال التاريخية، فيعود سببه إلى أن الممثل السوري يتقن اللغة العربية الفصحى أكثر من سائر الممثلين العرب، لذا يفضل المنتجون أن يكون معظم الممثلين المشاركين في عمل تاريخي سوريين".
عن مشاركتها في "باب الحارة"، الذي يتعرض لانتقادات كثيرة، قالت "تجربتي في (باب الحارة) ممتازة، خصوصاً أنني شاركت فيها تحت قيادة بسام الملا والمخرج مؤمن الملا. دوري كان صعباً وجديداً ومفصلياً في حياتي الفنية، وراضية عنه تماماً. وبالنسبة للانتقادات، فإن أذواق الناس مختلفة، ولا يمكن التحكم بها، وأنا أعرف أشخاصاً يحبون هذا المسلسل كثيراً ويتابعونه ويطالبون بأجزاء إضافية، وآخرون يقولون إنهم ملّوا منه. يفترض بنا تقديم كل أنواع الدراما، والخيار للجمهور لكي يحدّد ما يحبه وما لا يحبه".
خاضت الجندي تجربة تقديم البرامج، تقول عنها "خضت تجربة التقديم، ويبدو أن هناك توجّهاً لدى الشركات المنتجة، للاستعانة ببعض الممثلين المحبوبين والمشهورين لتقديمها، وأنا أجدها خطوة ناجحة، تؤكدها تجارب الفنانين والفنانات الذين خاضوها، لأن الناس أحبوها وإن كان البعض لم يحبها".
وعما إذا كانت ترى أن هناك موضة وموجات تسيطر على الساحة الفنية، تجبر الفنان على مجاراتها، من بينها العمل في مجالات أخرى إلى جانب مهنته الأساسية، توضح "هذا صحيح، لكن هناك اختلاف بين فنان وآخر في التعامل معها. أحياناً يخوض الفنان تجارب جديدة انطلاقاً من خبرته، فأنا مثلاً كنت على مدار عامين عضو لجنة تحكيم في المهرجان العالمي "إيمي أوورد" وهي تجربة أضافت إلى خبرتي واسمي. وأحياناً هو يزاول مهنة إضافية، إذا توافرت لديه الإمكانية والخبرة، كي لا يجد نفسه مضطراً للعمل في مهنة لا تمت إلى الفن بصلة، كتقديم البرامج أو الغناء، كما حصل مع بعض الزملاء الذين افتتحوا مطاعم وعملوا في العقارات. شخصياً، لا أجيد سوى التمثيل ولأني سبق أن خضت تجربة تقديم البرامج، فلن أرفض تكرار التجربة، لأنها تدرّ عليّ مالاً إضافياً وتضيف إلى شهرتي كممثلة".
انفصلت ديما عن المخرج فراس الدهني قبل سنوات، لكنها ترفض مقولة إن الطلاق تحوّل إلى ظاهرة، وتقول "لا أعرف لماذا ينظر الناس إلى الطلاق على أنه ظاهرة في الفن فقط مع أنه ظاهرة في العالم العربي كله، لكن لأننا مشاهير وتحت الضوء يتعاطى الناس مع طلاقنا بشكل مبالغ فيه. أولاً، الله حلّل الطلاق، وثانياً، هو خيار لا بدّ منه عندما يصل الثنائي إلى طريق مسدود في زواجه. الطلاق حالة طبيعية إنسانية في المجتمع العربي، كان يجب أن تحصل منذ فترة بعيدة، لكن كان هناك رفض قاطع لها وأصبحت عادية جداً اليوم، خصوصاً عندما يكون الزواج مؤذياً للطرفين أو للأطفال. وأية امرأة مستقلة، قادرة على الإنتاج من دون الاعتماد على الرجل، تختار الطلاق قطعاً، والأمر نفسه بالنسبة إلى الرجل، عندما يصل إلى طريق مسدود ويجد أن حياته مع الشريكة غير صحية".
وعما إذا كانت تشجع ابنتها على التمثيل، أشارت الجندي إلى أنها تساند "تيا" في أي قرار تختاره، وتابعت "أدعمها لكي تحقق حلمها في الحياة مهما كان، وأفتح أمامها الأبواب على مصراعيها، ولا يمكن أن أفرض عليها رأيي وكذلك والدها. قريباً تكمل "تيا" 15 عاما، وهي لا تزال صغيرة ولا تجيد الاختيار بشكل صحيح، ومن المعروف أن المراهقين يبدلون آراءهم بين فترة وأخرى".
آخر الأخبار