دينا حامد: فضلت البورصة على العمل بالفن

القاهرة ـ أشرف توفيق:


مرت ثمان سنوات كاملة على نيل دينا حامد لقب ملكة جمال مصر أو "مس ايجيبت 2010"، حينها أعلنت أنها لن تتجه للتمثيل، لأنه ليس من بين طموحها وكذلك الغناء، إذ لا ترى صوتها مناسبا للطرب، كما قالت إن "عروض الأزياء مرحلة وستنتهي"، وان الأفضل هو العمل في البورصة.
حول ذكرياتها عن اللقب وتقديمها أحد البرامج الفضائية وعروض الأزياء لثلاث سنوات، وجهودها التطوعية في مجال العمل الخيري، ورأيها في الجمال الحقيقي للنساء وعملها الحالي كان اللقاء مع "السياسة":

عند فوزك باللقب أعلنت انك لن تتجهي للتمثيل، فهل تحقق ذلك؟
نعم، ومنذ صغري أدرك أن التمثيل ليس من بين هواياتي الحقيقية، التي أحب أن أمارسها، ولكنني عشقت الموضة والأزياء، فاحترفت تقديمها لأكثر من ثلاث سنوات قبل فوزي بلقب "مس ايجيبت 2010".
ما الذي تغير فيك منذ ذلك الوقت وحتى الآن؟
الكثير، فقد شعرت بمزيد من النضج والخبرة أمدتني إياها سنوات العمر، ولكن ايماني بأنه "ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط"، لم يتغير.
كيف عملت بهذه الحكمة؟
بمشاركتي في كثير من الأنشطة التطوعية، خصوصا تلك المتعلقة بمرضى مستشفى الأورام، وأتمنى أن يصل الأطباء لحل ناجع له، ونحن على مشارف 2019، وأن يكون علاجه سهلا وميسرا في صورة كبسولات يشفى بعدها المرضى نهائيا، فليس هناك أصعب ولا أقسى ولا أمر من المرض.
كما أشارك في أنشطة تطوعية كثيرة خاصة برعاية المسنين ومناهضة العنف ضد المرأة، ورعاية الأيتام، وكلها أعمال انسانية يجب أن ننتبه إليها، لأنها تشعر الإنسان بأن له قلبا يرعى الآخرين، وهي نماذج بشرية موجودة في أنحاء العالم وعلى رأسها الفنانة العالمية أنجلينا جولي، وما لها من أنشطة خيرية وتطوعية في كثير من أرجاء العالم.
نعود للوراء قليلا، كيف شاركت في مسابقة "مس ايجيبت"؟
بالصدفة البحتة، فلم يرد في ذهني المشاركة فيها، حتى التقيت منظم المسابقة حينذاك، فأقنعني بالمشاركة فيها، وإنها فرصة لأكتسب مزيدا من الخبرة والتعرف على عدد أكبر من الصديقات الجدد.
كيف كان استعدادك للمسابقة؟
لم أفعل إلا ما أفعله عادة من القراءة والاطلاع، لأكتسب مزيدا من الثقافة العامة، بالإضافة إلى اجادتي ثلاث لغات أجنبية هي الانكليزية، الفرنسية والايطالية، وتعلم المزيد من هذه اللغات بالإضافة إلى الاعتناء ببشرتي وجمال وجهي ورشاقتي.
ما سبب هذه الرشاقة الدائمة؟
لا آكل إلا عندما أجوع، ولم يحدث يوما أنني شبعت من أي طعام، بالإضافة إلى اهتمامي بتناول الخضراوات والفاكهة، وعدم الأكل مطلقا بعد الساعة السادسة مساء إلا في حالات نادرة، كما أنني أبتعد تماما عن الأطعمة والمأكولات الدسمة، وممارسة الرياضة باستمرار.
هل تتبعين نظاما للريجيم؟
لم أمارس نظاما للريجيم يوما، ولم يزد وزني ولا كيلو غرام واحد، لأنني إذا اتبعت ريجيما أو حمية غذائية معينة، فسوف ينتبه الجسم إلى حرمانه من هذه الاطعمة، ومن ثم يخزن الدهون بداخله فلا ينقص الجسم من وزنه والأفضل كما قلت الأكل دون شبع أو الإصابة بالتخمة وعدم تعدد وجبات الطعام .
عملت كعارضة أزياء وقدمت برنامجا عن الموضة، فهل تفكرين في تكرار التجربة؟
بسبب عشقي للموضة والأزياء قدمت برنامجا في احدى القنوات اللبنانية منذ سنوات، وبعدها جذبني العمل في البورصة من كل شيء آخر حتى عروض الأزياء والموضة، فلم أعد أقدم أي عرض أزياء، إلا بشكل نادر وكل فترة طويلة لمجرد اشباع هوايتي في هذا المجال فقط.
ما حقيقة ترشيحك لبطولة مسلسل كوميدي لنجم شهير أخيرا؟
شائعات ليس لها أساس من الصحة، فقد أعلنت رأيي منذ سنوات بأنني لن امثل ومازلت مصرة عليه حتى الان.
لماذا كل هذا الرفض للتمثيل؟
ليس من اهتماماتي، كما أنني غير مستعدة لدفع ضريبة الشهرة من حياتي الخاصة.
ما سبب نضارة البشرة برأيك؟
راحة البال، فهي كنز لا يفنى ويمنح الإنسان الصحة والسعادة، وأنصح النساء بألا يستسلمن للتفكير والسهاد، حتى لا يصبن بشيخوخة مبكرة.
بماذا تنصحينهن أيضا للحفاظ على نضارة روحهن وبشرتهن؟
بالنسبة للروح عليهن أن يصفين قلوبهن ويحببن الخير لكل الناس و"يخلوها على الله"، وبالنسبة لنضارة الوجه والبشرة عموما، فعليهن تناول كميات كبيرة من الماء يوميا والاستمتاع بنوم هادئ واستخدام كريمات ترطيب للبشرة ليحافظن على جمالهن باستمرار.
بعض الفتيات يرين في أعمال المطبخ اهانة لهن، فما رأيك في ذلك؟
كلام خاطئ فهي موهبة وغريزة فطرية في قلوب النساء، ولا تنقص من قدرها أن تجيد الطهي أبدا، فهناك وزيرات وشخصيات مرموقة يجدن أعمال الطهي وهذا لا يسيء إليهن، وكما احرص على تثقيف نفسي، انتبه أيضا إلى أهمية تعلم أصناف جديدة من الاطعمة من مختلف المطابخ العالمية كالهندية والصينية والايطالية وحتى التشادية.
ماذا عن العمل في البورصة؟
وسعت مداركي أكثر وأمدتني بمزيد من الجرأة في التعامل مع المحيطين حولي، وأن أفكر كثيرا قبل الإقدام على أي خطوة، كما أنها أكسبتني مزيدا من التوقع السليم.
هل هناك سلبيات من عملك بالبورصة؟
لا شيء إلا أنها تحتاج إلى تفرغ تام وجهد كبير ومرهق، لكنني عاشقة لهذا النوع من التعب اللذيذ، وليس هناك أجمل من أن يمارس الإنسان عمل يحبه.
ما رأيك في مضاربة النساء بالبورصة؟
أثبتت التجارب قدرة النساء في التعامل مع البورصة أو المضاربة فيها بسبب ذكائهن الحاد وصبرهن وقدرتهن على التحمل والجمع بين القوة والكياسة في آن واحد ولا فرق بين الرجل والمرأة في التعامل مع البورصة إن لم تتفوق المرأة أحيانا في هذا المجال.
أصبحت قدوة لكثير من الفتيات، فبماذا تنصحينهن؟
بالصبر والإصرار والعمل على تحقيق أحلامهن، فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا، وأنصحهن باكتشاف مواطن الجمال في كل منهن، فليست هناك امرأة قبيحة في العالم إذا اهتمت بنظافتها وطلتها بأبسط الطرق ودون تحمل أعباء مالية.