ديوان الدغيشم يُكرِّم فيصل الجزاف

الجارالله: بطل متميز... نشاطه متواصل حتى بعد تركه العمل الرسمي

الجزاف: تدريس تاريخ شهدائنا وإقامة نصب تذكارية تليق بتضحيتهم

عبدالعزيز الدغيشم: فخورون بتكريم البطل فيصل الجزاف

كتب ـ بسام القصاص:


"لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل"... وما فعله ديوان الدغيشم يؤكد أنه يرد الفضل لأهله؛ وذلك لتكريمه اللواء فيصل الجزاف، رئيس مجلس إدارة الضباط المتقاعدين، عن تاريخه العسكري المشرف، وإخلاصه لوطنه، وسط حضور كثيف من رجالات المجتمع الكويتي.
وفي المناسبة، أشاد سليمان الجارالله، نائب رئيس تحرير جريدة "السياسة"، بالنشاط الملموس والمتواصل للواء الجزاف، موضحاً أنه بطل متميز على مختلف الأصعدة، حتى بعد تركه للعمل الرسمي، ولا يتوانى عن مواصلة جهوده في خدمة قضايا الوطن، لا سيما قضية الأسرى والمفقودين، حيث كان حضوره مميزاً، ونشاطه مستمراً. واقترح الجارالله أن توضع في كل المدارس صور تحمل أسماء الشهداء؛ لتظل في ذاكرة الأجيال، وليعرفوا من ضحى فداءً للكويت، ثم قدم عبدالعزيز دغيشم الدغيشم درعا لأبي طلال تكريما له عن تاريخه المشرف، وبدأ حديثه قائلاً: "إن اللواء الجزاف بطل وطني بامتياز، وتكريمه واجب علينا، بل ولنا الفخر في ديواننا أن نقوم بتكريم هذا الذي ضرب أروع أمثلة الصمود والتحدي والبطولة، فحق لنا الفخر والاعتزاز به".
أما الإعلامي والناشط السياسي عادل الزواوي فقال: إن التكريم يعدُّ سُنة حميدة، خاصة أنه لأحد رموز الكويت، اللواء فيصل الجزاف، وهو قامة شامخة وله دور جلي في قضية الأسرى والمفقودين.
واستطرد الزواوي في حديثه مستذكراً موقفاً يدل على أمانة اللواء البطل، قائلا: "إن الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، ذكر أن الجزاف كان يصرف له مبلغ من المال لأجل الأسرى، وسافر للعراق وبعد إتمام المفاوضات رجع بالمبلغ كاملاً ورده للدولة".
ثم تحدث اللواء الجزاف، شاكراً الأخوين عبدالعزيز وخالد الدغيشم على تكريمهما له، ومبادرتهما، التي لها في قلبه محبة وقيمة كبيرة، كما شكر الحضور من رجالات الكويت.
وأكد أنه يعمل لأجل الكويت، وسيظل مادام في العمر بقية، فهي الوطن والسكن وهي القلب والفؤاد.
وعن قضية الأسرى بعد التحرير قال: "لايزال هناك أكثر من 270 أسيراً لم نستدل عليهم حتى الآن، والجهود مستمرة للتوصل إليهم"، مؤكداً أن "الشهداء جزء مهم من تاريخ الكويت، ورمز في حرب تحرير الكويت؛ لأن تضحياتهم هي التي صنعت حريتنا".
وطالب الجزاف بأن تكون هناك مادة تاريخية تُدرَّس في المراحل التعليمية بالمدارس عن شهداء الكويت وأبطالها، وأن يُقام لهم نصب تذكارية في مكان لائق.