طلال السعيدفي حفل الاستقبال الذي اقامه الفاضل صالح الفضالة على سلامة الاستاذ عادل الزواوي في ديوان الفضالة، او بالاصح في ديوان الكويت كلها في العديلية، فالكويت كلها كانت حاضرة، نعم رأينا الكويت كلها، صغارا وكبارا في الديوان، الوقوف اكثر من الجلوس ومن هم في الخارج اكثر بكثير ممن هم في الداخل، والطابور للسلام طويل، ومن يثبت حضوره ثم يغادر اكثر من المنتظرين. كل ألوان الطيف الكويتي، وكل مكونات مجتمعنا، من دون استثناء، كلهم تواجدوا والتفوا حول صالح الفضالة والزواوي بمنظر يشرح الصدر، ويشعرك ان الكويت بخير، وان الشعب الكويتي قادر على ان يقول كلمته في الوقت والمكان المناسبين، وان ما يكتب في وسائل التواصل لايمثل نهائيا توجهات الكويتيين، والمجتمع الكويتي. ما رأيناه يعطي دفعة قوية لصالح الفضالة وامثاله من الخيرين للمضي قدما من اجل الكويت واهلها، فهولاء بالتأكيد هم المعتدلون من اهل الكويت، الذين يهمهم بلدهم وشعبه، وهذه التظاهرة الطبيعية البعيدة كل البعد عن التشنج ورفع السقف، والخطابات المؤججة، والمطالبات المستحيلة للتكسب الرخيص، البعيد كل البعد عن الواقع، فقد عزف الحاضرون السلام الوطني الكويتي بحضورهم، وكان خطابهم خطابا بسيطا لا صياح فيه ولا هتاف، ولا تصفيق!كلمات ود صادقة خرجت من القلوب الممتلئة بحب الكويت واهلها، تبادلها الحضور من القلب الى القلب، وكانت هي برنامج الحفل!لقد وجه الحضور رسالة مهمة الى كل من يهمه الامر تقول باختصار شديد: نحن باقون هنا هذه بلدنا!ولمن لا يجيد قراءة معنى التجمع الذي حصل في ديوان صالح الفضالة، نقول: كل من جاء مساء الاربعاء ليلة الخميس الى ديوان الفضالة، جاء داعما للفضالة، مؤيدا لتوجهاته، مؤكدا على الولاء والانتماء لهذه الارض الطيبة، فقد اصبح صالح الفضالة رمزا مهما من رموز الكويت، واصبحت مسؤوليته ليست فقط "اللجنة المركزية"، فالمسؤولية عليه كبيرة لجمع اهل الكويت في كل مناسبة تستدعي تجمعهم، والحر تكفيه الاشارة...زين.
[email protected]