الاقتصادية
"ذا كونفرنس بورد" : تفاؤل الرؤساء التنفيذين للشركات بانتعاش أسواق الخليج في النصف الأول
الأحد 22 أغسطس 2021
5
السياسة
أصدر مركز ذا كونفرنس بورد الخليج للبحوث الاقتصادية والتجارية مقياسه النصف سنوي للنصف الأول من العام الحالي 2021 لثقة الرؤساء التنفيذيين في دول مجلس التعاون والذي تم بعد استطلاع آرائهم وتوقعاتهم في شهر مايو المنصرم للظروف الاقتصادية الحالية والمقبلة في ظل جهود التعافي من جائحة COVID-19. وصرح د. مهدي الجزاف المدير التنفيذي للمركز أن مؤشر ثقة الرئيس التنفيذي في دول مجلس التعاون الخليجي للنصف الأول من العام الحالي ارتفع إلى 68 نقطة (مقياس الثقة الذي يزيد عن 50 نقطة يدل على شعور متفائل، بينما مقياس ثقة اقل من 50 نقطة يدل على شعور متشائم)، مقارنة بـ51 نقطة في النصف الثاني من العام الماضي وهو ما شكل ارتفاعاً بـ33% مما يشير إلى انتعاش كبير في ظروف الأعمال ، علاوة على ذلك، فأن ثقة الرؤساء التنفيذيين الخليجيين للأشهر الستة المقبلة ارتفعت بنسبة 40 في المائة مقارنة بما كانت عليه من قبل. واوضــــــح ان الدافع الرئيسي لهذا التفاؤل غير المسبوق هو إعادة فتح الأســـــواق وأنشطة التجارية الناتج عن انتشار حملات التلقيح الناجحـــــة بين سكان الدول الخليجية والزيادة الأخيرة في أسعار النفط، ويستند مؤشــــــر ثقة الرؤساء التنفيذيين الذي طورته منظمــــــة "ذا كونفرنس بورد" العالمية في عام 1976 علــــــــــى ثلاثة مقاييــــس أساسية، وهي الظروف الاقتصادية الحالية، الظروف الاقتصاديــــة بعد ستة شهور، وتوقعات الرؤساء التنفيذيين للقطاعات التي يعملون بها. وأشار مقياس الظروف الاقتصادية الحالية إلى أنها تحسنت بشكل ملحوظ خلال الستة شهور السابقة للاستبيان ، حيث نجحت دول الخليج في تطعيم نسبة كبيرة من سكانها حتى بالمقارنة مع العديد من دول العالم المتقدمة اقتصاديًا، وهو ما مكن معظم الدول الخليجية من العـــــــودة إلى نمط الحياة "شبه الطبيعي" والذي يـــــؤدي أيضًا إلى سرعة تعافي الأسواق، المتوقع أن تعود قريبًا إلى مستويات "ما قبل الوباء".إضافة إلى ذلك، فقد ارتفعت أسعار النفط بنحو 50 في المئة تقريبًا خلال الأشهر الستة الماضية. ولقد أظهرت الدراسات وجود ارتباط طردي بين أسعار النفط ومستـــــــوى نشاط الاســـــواق في منطقـــة الخليج، وهو ما ساهم في تعزيز ثقة الرؤســــــاء التنفيذيين في ظروف العمل في الاسواق في الوقــــت الراهن والمتوقع أن تستمر هذه الثقة للأشهر الستة المقبلة. كما تحسن مقياس التوظيف إلى "متفائل قليلًا" بعد أن كان "متشائم قليلاً" في النصف الأول من العام الماضي.