السبت 28 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
ذاكرة الشارع
play icon
الأخيرة

ذاكرة الشارع

Time
الأحد 06 أغسطس 2023
View
55
السياسة

زين وشين

اصبح رهان مدعي المعارضة على ذاكرة الشارع الكويتي، وهو رهان خاسر بلا شك، فهؤلاء يتوقعون ان الشارع سوف ينسى ما جرى في السابق، ولا يتذكر الا ما يحصل حاليا.
او بمعنى اخر ان الشارع الكويتي سريع النسيان، وقد تناسى المعارضين الاشاوس (جمع اشوس) ان التكنولوجيا الحديثة لا تدع للفرد مجالا للنسيان، فكل الاحداث المهمة التي مرت علينا، خصوصا ايام "الربيع العربي: سيئ الذكر، موثقة ومسجلة بالصوت والصورة، وبالتفصيل، ولا يمكن تجاوزها او تزويرها، او حتى انكارها.
المعارض يسجن بسبب مبادئه، بينما مناصروه في الخارج يناضلون، اما معارضونا فهم يهربون الى الخارج ويتركون مناصريهم يسجنون.
المهم ان بعضهم لا يزال يتباكى على النضال السابق "ايام الربيع" المقبور، وتعرضهم للسجن والتهجير، وشطب العضوية، والاقصاء، وحرمانهم من الترشح والانتخاب، وبقية المظلومية، وعناوين النضال الجذابة.
إدعاء المظلومية هذا تحضير للانتخابات المقبلة، التي يبدو انها قريبة، ولا يبدو ان المجلس سيكمل مدته، اذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه!
وهم يحاولون القاء اللوم على العهد السابق للتملص من الحقيقة الدامغة التي تصدى لهم العهد السابق بسببها، وانقذ الكويت!
لا تزال ذاكرة الشارع الكويتي حافلة بالاحداث، ولا يمكن ان يقبل التدليس وقلب الحقائق من مدعي البطولة، الذين كادت الكويت تضيع بسببهم!
خرجوا على عن الاجماع الشعبي، وعلى دستور دولة الكويت، وعلى الاعراف الاجتماعية، وتدخلوا تدخلا سافرا بصلاحيات صاحب السمو الامير، التي نص عليها الدستور، وتعارف عليها اهل الكويت.
وتطاولوا تطاولا غير مقبول، وغير مسبوق على الذات الاميرية، وتعدوا على مسند الامارة، وخرجوا واخرجوا الناس الى الشارع بشعارات لا تمت الى الواقع بصلة، وحرضوا العامة والدهماء على الخروج، والتطاول، وترديد خطاباتهم المجرمة قانونا، ومن وقع من متابعيهم تحت طائلة القانون هربوا الى الخارج وتركوه يواجه مصيره.
وبعد ان صدرت ضدهم احكام بالسجن تركوهم خلف القضبان، بينما هم في ربوع تركيا هاربين فيها من تنفيذ العقوبة، ويبحثون عمن يتوسط لهم (مابقا خشم ماحبوه) لاسقاط العقوبة، بينما امهات المساجين الذين غرروا بهم يدعين عليهم ليل نهار!
ولعلمكم كان الامير الراحل، رحمه الله، يستطيع جلبكم عن طريق الانتربول الدولي، الا انه كان رحيما بكم الى اخر لحظة، لا يريد اعادتكم بـ"الكلبشات" امام الناس الى الكويت لتنفيذ الحكم!
فأين البطولة في كل هذا، وأين النضال السياسي الحقيقي في هارب من وجه العدالة، ولولا واسطة ذلك الشخص الكريم الذي تعرفونه، ونعرفه، لما صدر لكم العفو بينما من تبعكم نفذ العقوبة كاملة، سواء من سار في ركابكم، او من ردد خطابكم المسخ؟
رهانكم على ذاكرة الشعب الكويتي ليست بصالحكم، حتى وان تجاوز الناس عنكم، فانهم لا ينسون ابدا تلك المسيرات التي كادت تسقط الدولة، وتلك الشعارات المستوردة من "تنظيم أخوان الشياطين" الدولي، والدعم الذي اخذتموه من تلك الدولة التي تعرفونها، ونعرفها جيدا، لاسقاط الحكم في الكويت، هذا ماحصل بصريح العبارة!
فالبطولة الحقيقية للمخلصين من اهل الكويت، الذين ثبتوا على المبدأ كما ثبت اسلافهم، ولم تغير شعاراتكم قناعاتهم، فهل يصدق احد ان تلميذا في الابتدائية يمزق صورة الامير امام مدرسته بكل فخر واعتزاز، ويصور فعلته الشنعاء بالصوت والصورة، ويبثها بوسائل التواصل الاجتماعي بينما والده يبشر بسقوط النظام؟ الم اقل انهم "اخوان شياطين"…زين.

طلال السعيد

آخر الأخبار