ذعر وهروب.. شهادات "ليلة الرعب"

الرباط، عواصم - وكالات: لحظات صعبة وقاسية عايشها المغاربة خلال وبعد الزلزال المدمر، ففي شهادتها عما عاشته خلال الزلزال والساعات التي تلته، أوضحت رحاب وهي شابة مغربية تقطن في مدينة مراكش لموقع قناة "الحرة" الأميركية، أن "مشاعر القلق والخوف لا تزال تسيطر عليها وعلى جميع أفراد أسرتها، بعد أن أمضوا "ليلة مرعبة"، قائلة "أحسسنا في البداية بهزة خفيفة، غير أن قوتها كانت تزيد بمرور الثواني، وإثر ذلك بدأنا نشعر أن كل شيء يتحرك من حولنا، مما دفعنا إلى مغادرة المنزل سريعا، حيث وجدنا أنفسنا في الشارع مع باقي الجيران وسكان الحي"، مضيفة أن معظم سكان المدينة اختاروا مغادرة بيوتهم وقضاء الليل بالشارع، وهناك من افترش الأرض وآخرون فضلوا البقاء داخل سياراتهم.، مؤكدة أنها
لاتزال غير قادرة على النوم أو الأكل، بسبب الخوف وكثرة التفكير في إمكانية حدوث هزات أرضية جديدة.
من جانبه، كشف عبد الله بابو وهو ناشط مدني بنواحي مراكش، أن المركز الاستشفائي بتحناوت بإقليم الحوز يشهد حالة غير مسبوقة من الطوارئ، حيث جرى نقل عشرات الجرحى والمصابين بالمنطقة، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف تواصل التوافد إلى المستشفى دون توقف، منذ ساعات الصباح الأولى.
وأفاد مصدر خاص لموقع "الحرة" بأن الطريق نحو منطقة "إيغيل" التي تعد مركز الزلزال، "يشهد تدفقا كبيرا من القوات المسلحة الملكية من أجل نقل المساعدات الإنسانية للضحايا، وفتح الطرق لإسعاف المصابين.