السبت 24 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ذكرى انتفاضة "الوقود" تُخيِّم على إيران: الشارع يتوعّد والأمن يتأهّب

Time
الأحد 14 نوفمبر 2021
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: حالة من الغليان في الشارع الإيراني، ترفع مستوى التأهب الأمني، عشية الذكرى الثانية لأشد الاحتجاجات دموية، حيث تصادف اليوم الإثنين الخامس عشر من نوفمبر، الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة الوقود التي عمّت جميع مدن إيران على خلفية قرار حكومة الرئيس السابق حسن روحاني برفع أسعار البنزين لثلاثة أضعاف، ما دفع الإيرانيين للخروج في تظاهرات عارمة أطلق عليها "احتجاجات الوقود"، سرعان ما تحولت إلى صدامات وعنف أسفرت عن قتلى وجرحى ومعتقلين.
وعشية الذكرى، دشّنت عوائل الضحايا "هاشتاغ" عبر منصات التواصل الاجتماعي بعنوان: "نحن لا نغفر ولا ننسى!"، مؤكدين أن "صرخة الأمهات والآباء الذين فقدوا أبناءهم في احتجاجات نوفمبر لن تنسى".
في المقابل، تحدث موقع "در تي في" الإيراني المعارض، عن صدور أوامر من الجهات العسكرية بضرورة الانتشار الواسع خلال الأسبوع الجاري تحسباً لأية احتجاجات لا سيما في المدن الكبرى منها العاصمة طهران.
ومع عشية الذكرى الثانية للاحتجاجات، اتصل مسؤولون أمنيون بأهالي الضحايا وطالبوهم بعدم إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام وعدم إقامة حفل لتخليد أبنائهم، كما تم إخبار العديد من هذه العائلات عدم رفع صوت القرآن والنحيب والحداد أثناء مراسم الحداد على أبنائهم.
وقالت محبوبة رمزاني، والدة بيجمان غوليبور، أحد ضحايا الاحتجاجات، في شريط فيديو تخاطب المسؤولين الإيرانيين: "أنتم تعلمون أنكم دمرتم من قبل احتجاجات نوفمبر، وسوف تستمر هذه الاحتجاجات".
في غضون ذلك، قالت الشاهدة فاطمة خسرو التي اعتقلت في تلك الاحتجاجات بمحافظة لرستان غرب إيران، أمام محكمة الشعب الدولية في لندن المعنية بالتحقيق في جرائم النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات إن المحققين الإيرانيين طلبوا منا الاعتراف بأننا تلقينا التدريب في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، مضيفة "أراد العملاء مني الاعتراف بالسفر إلى إسرائيل والولايات المتحدة وتلقي التدريب من البنتاجون".
وخلال اليوم الرابع لمحكمة الشعب الدولية في لندن، قدم بعض المتظاهرين والمعتقلين وأقارب القتلى تفاصيل مروعة عن كيفية قمع وتعذيب وقتل السلطات الإيرانية للمتظاهرين، حيث أكد أحد الشهود "قنص متظاهرين من فوق قاعدة الباسيج في 16 نوفمبر"، قائلا "إنه في بلدة صغيرة بها شارع رئيسي واحد فقط، قُتل ثلاثة أشخاص، وأصيب نحو 60، واعتُقل 500، بعضهم من المراهقين ولا يزالون رهن الاعتقال".
بينما قالت الشاهدة رقم 255 التي طلبت عدم ذكر اسمها، إنها سُجنت وتعرضت للتعذيب لمدة 18 يومًا بعد إصابتها، ووصفت محنة السجناء في الاحتجاجات والتعذيب الذي تعرضت له في السجن، قائلة "تم نقلي إلى غرفة صغيرة بدون كاميرا، وقالت لها الضابطة يجب أن تخلعي ملابسك وخلعت ملابسي، ثم دخل خمسة رجال، أحدهم كان المحقق المعتاد إلى الغرفة وبدأوا في لمس جسدي"، مضيفة أنها تعرضت للتهديد بالاغتصاب.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية عن مقتل شخصين جراء زلزال قوي ضرب محافظة هرمزغان جنوب إيران أمس، بينما تم انقطاع الكهرباء عن بعض أجزاء المنطقة.
آخر الأخبار