السبت 05 يوليو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

ذكرى عاشوراء!

Time
السبت 21 أغسطس 2021
View
5
السياسة
طلال السعيد

كعادة أهل الكويت، منذ قديم الزمان، مرت علينا ذكرى عاشوراء بهدوء تام، ومن دون ما يعكر صفو الامن، حتى جيران الحسينيات من اهل السنة والجماعة لم يشتكوا من ازعاج، او عرقلة مرور، فالجميع ملتزم العادات الكويتية الاصيلة التي تحرص على حفظ علاقات الود بين المواطنين، على اختلاف مذاهبهم، تجد الشيعي في حسينيته يستمع الى الخطب ويمارس شعائره داخل الحسينية، وبكل راحة، ومن دون منغصات، فليس هناك مواكب تخرج الى الشارع كما يحصل في بعض الدول، التي قد يكون فيها تحد واضح لمشاعر الاخرين من خلال المواكب التي تجول الشوارع في بعض البلدان، من دون موجب ولا يستفاد منها.
بل غدا يستغلها بعض المندسين لتنفيذ مخططات شريرة تهدف الى زعزعة الامن، وزرع الفرقة بين الناس اما اهل السنة والجماعة، فمنهم من يصوم التاسع والعاشر من محرم بهدوء، وسكينة بعيدا عن الاثارة.
المهم اننا في الكويت لا نشعر بما تشعر به بلدان اخرى، قد تكون قريبة جدا منا، من تفرقة وشقاق قد يصل في مثل هذه المناسبات الى حدود المواجهة التي لا تحمد عقباها، فنحن وسطيون ننبذ التطرف ولا نقبل به.
وفي المناسبة وبعد قيام دولة "طالبان" في افغانستان اصبحت لدينا دولتان اسلاميتان، واحدة متطرفة شيعية اثنا عشرية في ايران، والاخرى متطرفة سنية في افغانستان، فمن يريد، او يعتنق، او يؤيد، او يدعو الى التطرف الشيعي او السني، ما عليه الا ان يحمل ممتلكاته ويرحل الى احدى هاتين الدولتين، ليعيش فيها، فإذا كان هدفه تطبيق الشعارات التي يرفعها، او ينادي بها فما عليه الا الرحيل وليتركنا نعش على فطرتنا السمحة، بعيدا عن التطرف الذي اصبح له دولتان على خريطة العالم، وسوف يجد فيها كل شيء هناك جاهز من الجهاد الى الشهادة، وما عليه الا ان يحجز تذكرة سفر من دون عودة ليرتاح ويريح ...زين.

[email protected]
آخر الأخبار