الأربعاء 07 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

Time
الاثنين 21 يناير 2019
View
5
السياسة
إلياس بجاني

لن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 يناير 1976.
هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.
هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي،حيث نفذوا مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.
هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان،وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.
هي ذكرى بربرية موصوفة دمر خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وأحرقوا الحقول وهجروا أهلها من المسيحيين.
لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.
لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها ونفذها.
ولن ننسى أهدافها الشيطانية لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.
تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين،وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.
اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع النظام السوري، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه،ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.
في هذه الذكرى الموجعة،فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيون،لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.
لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.
اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

ناشط اغترابي لبناني
آخر الأخبار