ذُعر في بوريسبيلن... وبايدن: بوتين يفكر في استخدام أسلحة كيماوية

كييف، عواصم - وكالات: تسيطر حالة من الرعب والذعر بين سكان مدينة بوريسبيلن شرق كييف، وسط مخاوف من هجوم وشيك للقوات الروسية في إطار حملتها العسكرية باتجاه العاصمة الأوكرانية.
ودعا رئيس بلدية بوريسبيلن فولوديمير بوريشينكو السكان إلى مغادرة المدينة، وقال إنه إذا غادرت النساء والأطفال، فسوف يكون من الأسهل على الرجال حماية المدينة.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يفكر" في استخدام أسلحة بيولوجية وكيماوية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن قواته استخدمت بالفعل صاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت خلال العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال بايدن في تصريحات خلال اجتماع ربع سنوي لمجموعة الضغط (بيزنس راوند تيبل)، إن بوتين يتحدث عن "حجج زائفة جديدة بما في ذلك تأكيده أننا في أميركا لدينا أسلحة بيولوجية وكيماوية في أوروبا وهذا ليس صحيحا وأنا أضمن لك".
وتابع: "إنهم يلوحون أيضا أن أوكرانيا تمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية في أوكرانيا، وهذه علامة واضحة على أنه (بوتين) يفكر في استخدام كلاهما".
كما طلب بايدن من كبار رجال الأعمال الأميركيين تعزيز دفاعاتهم السيبرانية، محذرا من أنه من المتوقع أن تستخدم موسكو الهجمات الإلكترونية للانتقام من الولايات المتحدة بسبب أفعالها ردا على حرب روسيا في أوكرانيا.
في غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار روسي بشأن أوكرانيا، وقالت مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة، عن البعثة الروسية في نيويورك، طلبت عقد جلسة طارئة اليوم مجلس الأمن الدولي، للتصويت على مشروع قرار يتعلق بالأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.
وأكدت المصادر الديبلوماسية بالأمم المتحدة "صعوبة إن لم يكن استحالة تمرير القرار في المجلس، نظرا لعدم قدرة موسكو على الحصول على النصاب اللازم لتمرير مشروع قرارهم، فضلا عن الاستخدام المتوقع لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار، من قبل ثلاث دول دائمة العضوية بالمجلس وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وفي السياق، وزعت بعثة جنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة على أعضاء الجمعية العامة، مشروع قرار منافس لمشروع القرار الفرنسي المكسيكي المشترك، الذي تم توزيعه على ممثلي الدول الأعضاء في وقت سابق، بخصوص العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتتجنب مسودة قرار جنوب إفريقيا، الإشارة إلى روسيا باعتبارها الدولة المعتدية في النزاع الأوكراني الحالي، وذلك على عكس مسودة القرار المكسيكي الفرنسي.
ميدانياً، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن القوات الروسية فشلت في تحقيق تقدم باتجاه دونيتسك ولوغانسك، فيما أكد الموالون لروسيا في لوغانسك أن قواتهم ستشارك في العمليات العسكرية خارج دونباس بعد إكمال السيطرة على المناطق.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية تحاول التقدم لكن القوات الأوكرانية تتصدى لها بقوة.
وأبدى زيلينسكي استعداده لبحث كل الأمور مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إذا وافق على التفاوض مباشرة معه بما يشمل حول القرم ودونباس، لكن مع "ضمانات أمنية" بشكل مسبق محذراً من أن أوكرانيا "ستدمر" قبل أن تستسلم.
في حين، اتهمت الحكومة الأوكرانية، القوات الروسية بـ "اختطاف" ثلاثة إسرائيليين في مدينة ميليتوبول جنوب شرق البلاد، قبل أن تعلن وزارة الخارجية الأوكرانية، في وقت لاحق، عن إطلاق سراحهم بعد ساعات من الاحتجاز.
فيما نقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية عن مصدر وصفته بالمطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يستعد للذهاب إلى العاصمة الأوكرانية كييف للمساعدة في جهود الوساطة، بعد تلقيه دعوة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
على صعيد متصل، وعد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أوكرانيا بمساعدات طويلة المدى، عقب انتهاء الحرب الهجومية الروسية.
من جهة أخرى، قال ديبلوماسي روسي إن موسكو تأسف لاستمرار تدهور العلاقات مع واشنطن، ولكنه أكد أن هذا لن يثني بلاده عن المضي لإنجاز أهداف عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

في حين، يعتزم زيلينسكي طرح جميع الاتفاقات، التي يتم التوصل إليها مع روسيا في محادثات السلام، لاستفتاء شعبي على مستوى البلاد.
وقال زيلينسكي في خطاب متلفز، إن تسوية في نهاية المطاف مع روسيا، بشأن الضمانات الأمنية والمناطق المحتلة في أوكرانيا، يجب ان تتم الموافقة عليها من خلال استفتاء شعبي.
في المقابل، وفي رسالة طمأنة للغرب بعد أن سرت مخاوف من احتمال استعمال أسلحة نووية أو حتى اندلاع حرب نووية، أكدت موسكو أنها تتبنى نهجاً مسؤولا في مثل تلك المسائل الحساسة.
ورأى نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في أي حرب نووية، مشددا على ضرورة عدم خوض مثل هذه الحرب أبدا.