الخميس 18 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

رؤساء الحكومات السابقين يجولون خليجياً للتحذير من الانقلاب على "الطائف"

Time
الأربعاء 17 يوليو 2019
السياسة
بيروت - "السياسة":

كشفت معلومات لـ"السياسة"، أن المخاطر التي تتهدد اتفاق الطائف الذي أضحى دستوراً للبنان، بعد المحاولات التي قام بها "حزب الله" لفرض أعراف جديدة على نظام الحكم هي من العوامل الأساسية التي دفعت رؤساء الحكومات اللبنانية السابقين إلى التحرك باتجاه المملكة العربية السعودية، راعية اتفاق الطائف، حيث وضع الوفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في حقيقة المخاطر التي تتهدد الاتفاق، وما يترتب عن ذلك من إضعاف للطائفة السنية، بسعي البعض على استهداف موقع رئاسة الحكومة، الأمر الذي سيعرض التركيبة اللبنانية لتداعيات لا تحمد عقباها.
وأشارت المعلومات إلى أن وفد رؤساء الحكومات وضع على جدول تحركاته المستقبلية، زيارة عدد من الدول الخليجية الأخرى، وفي مقدمها الكويت، التي "كان لها أدوار أساسية".
وقال رئيس حكومة لبناني سابق لـ"السياسة"، للكويت دور "في دعم اتفاق الطائف، من خلال مساعداتها التي لا تعد ولا تحصى للبنان وشعبه، حيث أن اللبنانيين لا يمكن إلا أن يتذكروا بالخير الأيادي البيضاء لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وما قدمته الكويت على مدى عقود".
كذلك الأمر، فإن القاهرة ستكون محطة من محطات الوفد في مرحلة لاحقة، في سياق الجهود التي يبذلها للدفاع عن اتفاق الطائف، في ضوء تجارب السنوات الماضية التي أظهرت من خلال الممارسة أن هناك من يعمل فعلاً للانقلاب عليه.
وفي السياق، أشار الرئيس فؤاد السنيورة إلى أن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أبدى اهتماماً حقيقياً وصادقاً بلبنان وباستمراره كبلد ديمقراطي وحضاري يؤمن بالعيش المشترك".
واعتبر أن "الرسالة التي عبر عنها جلالته هي رسالة صادقة وقوية بأن المملكة كانت وستظل الى جانب لبنان تدعم استقلاله وسيادته، وأن يستمر لبنان بلداً عربياً يحرص دائماً على احترام اتفاق الطائف، وكذلك أن يستمر لبنان، وكما كان دائماً حريصاً على احترام الشرعية العربية المتمثلة بالإجماع العربي وبالشرعية الدولية المتمثلة بالقرار الدولي 1701".
وأكد أن "رؤساء الحكومة لم يذهبوا إلى المملكة ممثلين لفريق من اللبنانيين، بل ذهبوا ممثلين لجميع اللبنانيين الذين يرغبون دائما في أن تكون علاقتهم علاقة عربية صحيحة مع السعودية ومع جميع الدول العربية، وبالتالي يحرصون على أن يكون لبنان دائماً بعيداً عن مخاطر ما يسمى ممرات الأفيال، وهذا أمر طبيعي إن شاء الله يتحقق، لأن لا مصلحة للبنان واللبنانيين في تعريض لبنان لمخاطر صراعات القوى الإقليمية والدولية على أرضه".
وقال "ربما طرأ على العلاقة بعض الانشغالات التي قد تكون حالت لفترة وجيزة من دون تعبير المملكة عن اهتمامها بلبنان، ولكن عندما ذهبنا واجتمعنا مع خادم الحرمين سررنا بما عبر عنه من اهتمام حقيقي بلبنان وباستمراره كبلد موحد حضاري يؤمن بالعيش المشترك، وان المملكة ستستمر في دعم لبنان" .

عبداللهيان يربط أمن إيران بأمن لبنان

في زيارة لافتة في توقيها، وصل إلى بيروت، أمس، مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي استهل الزيارة بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال عبداللهيان بعد لقاء بري "أتينا إلى هنا لنؤكد مرة ثانية أن إيران تدعم وبكل قوة الشعب اللبناني والجيش والمقاومة والحكومة، ونتطلع إلى تطور العلاقات بين البلدين وعلى أعلى المستويات، وتؤكد إيران وجوب أن يبقى لبنان بعيداً عن كل الأزمات بالمنطقة ونحن على قناعة بأن الأمن في لبنان هو أمن للمنطقة ولإيران وبعض التهديدات والتحركات التي يقوم بها العدو الصهيوني هي ليست لصالح الأمن في المنطقة". وأضاف إن "نتانياهو ومن أجل الاستهلاك الداخلي يقوم ببعض الحراك الذي لا يعود لمصلحة المنطقة".
آخر الأخبار