الأخيرة
رؤوس عفنة
السبت 21 مارس 2020
5
السياسة
طلال السعيدلفت نظري في خبر التحقيق مع صاحب حساب وهمي ألقي القبض عليه، ولا يزال التحقيق معه جاريا بعد الإطاحة به، مع إيماننا المطلق أن المتهم بريء حتى تثبت ادانته ويصدر عليه حكم، أقول لفت نظري قول المتهم ان هناك رؤوسا كبيرة دعمتني ماديًا وزودتني بالمعلومات!من هي الرؤوس الكبيرة؟ وإن كان الأمر كذلك، فهي والله ليست رؤوس كبيرة، بل رؤوس عفنة مريضة تدعي المرجلة، وهي لا تعرف طريق المرجلة، تبذل الاموال لأذية الاخرين واثارة الذعر من خلال تبني الإشاعات، وبثها بين الناس بطريقة او بأخرى فالرؤوس الكبيرة هي رؤوس الرجال التي تترفع عن الصغائر، ولا تطعن بالظهر وتبذل الأموال في سبيل الله ثم لصالح الوطن وتساعد الناس، اما الذين اصبحوا كبارًا بالصدفة، ومحدثي النعمة فمهما كبروا يبقون صغارا في عيون أنفسهم قبل الناس، لذلك يلجأون الى مثل تلك الأفعال. لو كان الامر بيدي لاخليت سبيل المتهم بعد ان يرشدني الى الرؤوس العفنة، التي تزوده بالمال وبالمعلومات سواء الصحيحة او غير الصحيحة لترويجها، وأمسكت بتلك الرؤوس العفنة التي تدعي انها كبيرة، وهي ليست كذلك، ولن تكون كبيرة في يوم من الأيام، والدليل انهم سوف يتخلون عن صاحبهم بعد ان وقع، ولن يقفوا معه وسوف ينكرون علاقتهم به، ويتنكرون له وسوف يتركونه يواجه التهم وحيدا، فليس لديهم من شيم الرجال شيئا يذكر، وإذا ما تم استدعاء احدهم فسوف تضيع مراجله، ولن ينام تلك الليلة، وسينكر التهم فهم اجبن بكثير من ان يواجهوا او حتى يتحملوا المسؤولية، وهم نسخة مكررة لمن زجوا بالشباب في الشارع أيام الحراك وتخلوا عنهم، وهاهم يمتطون مطايا أخرى للوصول الى اهدافهم غير المشروعة، وكان الله في عون ضحاياهم...زين.