"رؤى تشكيلية في المباركية" حكاية الاستقلال والتحرير بالألوان

كتب ـ جمال بخيت:

افتتح، امس، معرض "أعياد فبراير" الافتراضي، وذلك على منصة "فضاءات لونية"، شارك فيه 20 فنانا تشكيليا كويتيا، وتركزت رسوماته على "المباركية" قلب الكويت التراث الذي لا يزال ينبض بالحياة، ويروي مسيرة وطن.
تمتاز هذه السوق بأهميتها لارتباطها بالتاريخ البحري للكويت وموقعها على شاطئ البحر حيث ترسو السفن المحملة بالبضائع المتنوعة التي كانت ترد من الهند وافريقيا، من أخشاب ومواد غذائية متنوعه كالتمور والشاي، ونتيجة لذلك نشأت الاسواق والمتاجر المتخصصة بتصريف هذه البضائع.
في موازاة ذلك كانت الاسواق الحرفية المتعددة، كسوق السلاح، "الصفافير"، وسوق الحريم، والذهب، الخضار، اللحوم والاسماك وغيرها، ووجدت بعض المباني التاريخية، مثل مدرسة المباركية للبنين وكشك مبارك الذي كان اول مركز بريد في الكويت وشهد احداث تاريخية، ونظرا لاحتواء هذه الاسواق على بعض المهن التي اخذت بالاندثار، مثل صناعة البشوت والخرازة وصنع النعل النجدية والاواني المنزلية المعدنية والنحاسية كان من الواجب توثيق مشاهد حية لتلك المهن والاسواق، ولتعريف هذه المنطقة المهمة في العالم عبر العرض الافتراضي.
من المباركية استوحى الفنانون التشكيليون لوحات تنوعت باختلاف مواضيعها وأساليب الفنانين ومدارسهم الفنية، ومن هنا جاءت الفكرة لإقامة معرض تشكيلي خاص بها، وهو في جانب كبير منه استعادي، لعرض رسومات ولوحات سبق ان انجزها الفنانون الكويتيون، خلال مسيرتهم الفنية والخاصة بالحرف الموجودة.
ونظرا لظروف جائحة "كورونا" ومنع التجمعات كان هذا المعرض الأفتراضي بعنوان "رؤى تشكيلية في المباركية " تزامنا مع الاحتفال بالعيد الوطني الستين، والذكرى الثلاثين لعيد التحرير.
قدم المشاركين 35 لوحة تشكيلية تنوعت بين الحداثي والقديم، والفنانين المشاركين هم عبدالرضا باقر، ومحمود أشكناني، وجاسم العمر، وعلي النعمان، ومحمد الشيباني، وعبدالعزيز آرتي، ومرزوق القناعي، وجاسم مراد، وابتسام العصفور، ومنى الغربللي، وفاطمة مراد، وسهيلة العطية، وفيليب كامبل، وفوزية حياة، ووليد سراب، وعدنان الرمضان، وإبراهيم إسماعيل، وعبدالرحيم عياد، وإيمان البشر، ووليد الناشي.