رؤية كويتية مستدامة

نقطة نظام

كويت جديدة برؤى جدية، هذا هو عنوان سياسة الاستدامة والتغيير المستقبلي الشامل للكويت، وتحددت بـ17 هدفًا، عالميا وإقليميًا، كي تصبح أعلى الخطط وضوحًا في تاريخ البشرية بعامة، والكويت الجديدة بخاصة.
فهي خارطة الطريق للعدالة والرخاء، لتصان كرامة الإنسانية بها على الارض، ولتحقيق الاستدامة، نحن نحتاج الى توفير خدمات متقنة، كأدوات القياس، لانه لا استدامة حقيقية بلا مؤشرات قياس دقيقة واقعية، وعلم القياس اهم العلوم للوصول الى الأهداف المستدامة، فهو يشمل كل القياسات، النظرية والعملية ،لأي نسبة خطأ.
انواع علم القياس تم تصنيفها الى ثلاثة، وهي علم القياس التطبيقي، علم القياس الأساسي، وعلم القياس القانوني، لان ضبط القياس في الاجهزة الحكومية، هو احد الأسس المتينة لإحراز التقدم، ولب علم القياس نحصل عليه بالمعايرة، وهي العلاقة بين اشارة اداة القياس وقيمة معيار القياس، وكل جهاز حكومي بما يتناسب معه.
إن المرجعية والدقة والضبط، وتقدير نسب الخطأ في القياس هي اجزاء أساسية للجودة، وللوصول الى هدف رفع ترتيب تصنيف الكويت على مقياس المؤشر العالمي، من واحد، وهو اعلى هرم التصنيف العالمي، الى مئة، وهو قاع التصنيف، وطموحنا ان نكون ضمن الاعلى من رقم حتى الثلاثين.
ولقد أجمعت الكتب السماوية على أن ضبط القياس هو حجر الزاوية في التعامل بين الناس، والحفاظ على الحقوق، فنجد أن القرآن الكريم يحض على ضبط الكيل والميزان، وهما صورتان من أهم صور القياس ودقته، الذي ينعكس على الجودة. ولنذكر قول الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء (الآية 35).
وتلا خطوة القياس تحديد اوجه القصور، والضعف، والقوة، لنتمكن من التقويم المطور، واستخدام التقنيات المحترفة للدفع الى الابتكار والابداع، وحماية الملكية الفكرية، كحافز قوي للمبتكرين والمبدعين، ولبراعة العقل البشري الصدارة كونها كفيلة بتطوير الحلول المبتكرة، والخطط المستقبلية، والنواتج، العلمية والتقنية، من اختراعات وادوات.
فالعقول البشرية واستثمارها وتحفيزها أقصر الطرق المؤدية الى الـ17 هدفا للتنمية المستدامة، وتوفير الظروف البيئية الملائمة للابتكار والابداع، من دعم ومساندة، تجعل رؤية الكويت الجديدة المستدامة في حيز التنفيذ.
وفي ختام مقالتنا في الاستدامة سلام، والسلام والعدالة والنزاهة، مستدام.
استشارية مهنية وتربوية

مزنة السلطان

[email protected]