رئيس اتحاد الصيادين: قرارات غير حصيفة تحارب المنتج المحلي وتشجّع الصيد الجائر

أزالوا قرية الصيادين قبل 20 عاماً دون تخصيص أرض لأخرى بديلة

كتب - عبدالناصر الأسلمي:


أكد رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان ان الاتحاد طالب مرارا وتكرارا، بالتنسيق مع دول الجوار لمنع الصيد تماما وقت الحظر الموسمي لبعض انواع الاسماك، كالزبيدي والربيان والجنعد، مشيرا إلى ضرورة وقف استيراد الربيان والزبيدي والجنعد من دول الجوار وقت الحظر الموسمي لها حتى لا يكون هناك تشجيع للمخالفين للصيد الجائر وبيع مصيدهم إلينا على إنه مستورد، مشددا على ضرورة اقرار المزيد من العقوبات الرادعة لأمثال هؤلاء الذين يستبيحون مياهنا الإقليمية وثروتنا السمكية.
وأشاد الصويان بجهود القوى البحرية وخفر السواحل والثروة السمكية والهيئة العامة للبيئة، على الحملة التي نفذوها لضبط نحو 20 لنجا ايرانيا تصطاد الربيان داخل المياه الاقليمية الكويتية، مثلما حدث العام الماضي عندما ضبطوا نحو 35 لنجا تابعا للدولة ذاتها، تصطاد داخل مياهنا الاقليمية.
وقال إن هناك من يتعمد محاربة المنتج المحلي رغم أنه الأمن الغذائي المستدام الذي تحرص عليه الكويت في رؤيتها التنموية 2035، مؤكدا أن جميع مصيد الصيادين هو للسوق المحلي وهو الذي يحافظ على استقرار الأسعار.
وعن ارتفاع أسعار أسماك الميد طالب الصويان الجهات المعنية بقطاع الثروة السمكية باعادة دراسة السماح بصيد الميد داخل الجون برقابة مشددة وآلية محددة من قبل الجهات المختصة وتحت اعينها، موضحا أن "الميد" لا تعيش إلا في المياه الضحلة داخل الجون ولا تتوفر في الأماكن التي حددها القرار، ولذلك جاء المستورد بأسعار مبالغ فيها بسبب ندرة الاسماك المحلية.
وأشار إلى أهمية تخصيص أرض لقرية الصيادين على الساحل مثلما تفعل دول الجوار، التي تعد قرى الصيادين فيها أماكن سياحية جميلة، لافتا إلى ازالة القرية في عشيرج وهدمها في عام 2000 تحت وعود ببناء قرية بديلة، مطالبا بنقعة خاصة للصيادين تتوفر فيها جميع المرافق الخدمية للسفن والطراريد، مشددا على ان كل تلك الوعود أضحت سرابا بمرور السنين.
وطالب وزارة الصحة بتطعيم بقية الصيادين وعمال البسطات ومكاتب الدلالة غير المطعمين ونسبتهم 20% من الإجمالي، حتى تكون أسواق السمك في شرق والفحيحيل مستعدة لعودة المزادات، وعلى الجهات المعنية النظر في اعادة مزاد الأسماك لما له من أهمية للمستهلكين، لاسيما أن عودتها مطلب شعبي.
وأعرب عن أمله في سماح مجلس الوزراء والجهات المعنية، بتصاريح جديدة للصيادين، الذين سقطت اقامات أعداد كبيرة منهم اثناء بقائهم خارج البلاد بسبب ظروف "كورونا" الى جانب من بلغ منهم الستين، مشيرا الى انهم عمالة فنية حرفية لها مواصفات خاصة غير متوفرة في السوق المحلي.