المحلية
رئيس الأركان: الإرهاب التهديد الأخطر للكويت وعازمون على مواجهته
الاثنين 04 نوفمبر 2019
5
السياسة
حكمة الأمير تحمي الكويت من التهديدات والتحديات المستمرة ويسعى بجهوده الديبلوماسية لحل الخلافات الإقليمية والدولية السياسة الكويتية تسترشد بدستورها الذي ينص على أننا دولة ديمقراطية ذات سيادة تسمح بالحريات وتعدد الأديانتعزيز دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الدولة في الدفاع عن الوطن ومواجهة التهديدات التي وقعت على مر السنينتركز القوات المسلحة على أعلى درجات الكفاءة والاستعداد القتالي وشراء الأسلحة المتطورة وزيادة قدرات مختلف القوات تعاون مستمر مع الشركاء العسكريين الإقليميين والدوليين على المستويات التكتيكيةوالعملياتية والستراتيجية وحَّدَ الإرهاب ُالشعب الكويتي تحت قيادة أمير البلاد ونحن مُسلَّحون بالقيم الإسلامية والتضامن والوطنية نصيحتي لجيل الشباب تقدير نعمة الأمن والاستقرار التي تحافظ عليها الكويت رغم موقعها في منطقة مضطربة للغايةنخطط لتحديث أنظمة الدفاع والأمن السيبراني والتكنولوجيا العالية سواء على الأرض أو الجو أو البحرأكد رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، أن الارهاب يمثل لنا التهديد الاخطر ونحن عازمون على مواجهته وهناك تنسيق على أعلى المستويات وجهود متبادلة بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الدولة، فهم يواصلون الليل بالنهار من أجل حماية وطننا.جاء ذلك في لقاء مع مجلة «يونيباث» العسكرية المهنية ربع السنوية التي ينشرها قائد القيادة المركزية الأميركية بوصفها منبراً دولياً للعسكريين في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.وأشار الخضر إلى جاهزية البلاد لمواجهة أي تهديدات خارجية، وأنه تم وضع معايير للتدريبات والتمارين المشتركة التي تركز بشكل كبير على الأمن الوطني بهدف حماية الكويت وشعبه من أي تهديد بما في ذلك التهديد الناجم عن الفكر المنحرف المتعصب.وشدد الخضر على أن حكمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تتمحور حول حماية الكويت من التهديدات والتحديات المستمرة، حيث إن أمن الكويت خط أحمر، وهناك عوامل رئيسية لاستقرارها وهي الوحدة الوطنية والديمقراطية والحرية. وفي ما يلي التفاصيل:تعتبر الكويت نموذجاً إقليمياً مهماً للاستقرار والأمن، ما الستراتيجيات أو السياسات التي أدت إلى نجاح الكويت؟كانت الكويت وما زالت مركزاً للسلام والانسانية، لكن أمن وطننا هو خط أحمر، ونحن ككويتيين ندرك أهمية الوحدة والديمقراطية والحرية، لأنها تمثل العوامل الرئيسية لاستقرار وأمن دولتنا، كما أن حكمة سمو الأميرالشيخ صباح الأحمد الصباح تتمحور حول حماية الكويت من التهديدات والتحديات المستمرة، وهو يسعى من خلال جهوده الديبلوماسية الحثيثة إلى حل أي خلافات تؤثر على الدول على المستويين الإقليمي والدولي، كما أن السياسة الكويتية تسترشد بدستور فريد منذ عام 1962 وهو عقد بين الحاكم والشعب، ينص على أننا دولة ديمقراطية ذات سيادة، تسمح بالحريات وتعدد الأديان.بالإضافة إلى ذلك، فإن استقرار الدولة يعتمد بشكل كبير على الجبهة الداخلية الموحدة والروح الوطنية التي غرستها الكويت بين سكانها المتنوعين، وتعزيز دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الدولة في الدفاع عن الوطن، ومواجهة التهديدات التي وقعت على مر السنين، فضلاً عن ذلك، تركز القوات المسلحة على تدريب قواتها والحفاظ على أعلى درجات الكفاءة والاستعداد القتالي لجميع الوحدات وفي جميع الأوقات؛ لذلك اهتمت القوات المسلحة بشراء الأسلحة المتطورة وتحديثها لزيادة قدرات قواتنا في البر والجو والبحر وعمليات الأمن الداخلي. كما أن التهديد المستمر المتمثل بالارهاب ووكلائه يجعلنا في الكويت على أهبة الاستعداد لأي تهديدات إرهابية، فالارهاب يمثل لنا التهديد الاخطر ونحن عازمون على مواجهته وهناك تنسيق على أعلى المستويات وجهود متبادلة بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الدولة، فهم يواصلون الليل بالنهار من أجل حماية وطننا.تتعاون الكويت مع العديد من الجيوش في جميع أنحاء المنطقة والعالم ،لماذا يعتبر هذا التعاون مهماً بالنسبة للكويت؟ يعد التعاون العسكري بين الدول في القرن الحادي والعشرين أمراً حيوياًو يعمل الجيش الكويتي يومياً مع الشركاء العسكريين الإقليميين والدوليين من أجل تسهيل الدعم، والحفاظ على التعاون المستمر في جميع المستويات الثلاثة التكتيكية والعملياتية والستراتيجية التي تلتزم بها اتفاقات الدفاع والأمن. ويتم تسهيل التعاون العسكري للكويت في الغالب في مجالات التدريب وبرامج التبادل، والتدريبات الثنائية والمتعددة الأطراف، والمساعدات الإنسانية ودعم المجتمع الدولي في مكافحة التهديدات العالمية، والهدف من هذا التعاون الحفاظ على أمن الكويت وحلفائها ومواجهة الإرهاب، آفة القرن الحادي والعشرين التي اخترقت مجتمعاتنا ولا يحد توسعها حدوداو هدفنا هو التواصل والعمل جنباً إلى جنب مع حلفائنا لمكافحة الإرهاب والتهديدات المحتملة التي تستهدف شعبنا، بالإضافة إلى الحفاظ على التدريب المهني المستمر وتطوير خبرات القوات المسلحة في جميع قطاعاتها.ما التدريبات والتمارين العسكرية في الكويت التي ساهمت في تعزيز مهارات وقدرات القوات المسلحة الكويتية؟يتدرب الجيش الكويتي على مدار العام، ولا يأخذ أي راحة لأنه يركز على زيادة الاستعداد القتالي للقوات وتعزيز المهارات المكتسبة من العمل الدؤوب، وتمارس التدريبات والتمارين بنشاط وفعالية، خاصة مع الشركاء الإقليميين والدوليين داخل الكويتو على سبيل المثال لا الحصر، من التدريبات والتمارين التي تشارك فيها الكويت: حسم العقبان، ولؤلؤة الغرب، ودرع الصحراء، ودرع الجزيرةو تهدف هذه التدريبات والتمارين إلى اكتساب الخبرات، والتفاهم المتبادل والتنسيق العملياتي مع شركائنا في الميدان، ونحرص على التعاون مع الدول الأخرى على جميع المستويات، وتتم التدريبات والتمارين داخل وخارج الكويت.ما التهديدات الأكبر للأمن الإقليمي والدولي وما الذي تفعله الكويت للاستعداد لها؟يواجه العالم أنواعا متعددة من التهديدات ويأتي على رأسها الارهاب بصوره المتعددة، ولذا وضع المجتمع الدولي الارهاب على رأس قائمة أسبقياته، ولقد تطور هذا المرض العابر للحدود من قرن إلى آخر، وعلى الرغم من أنه يغير شكله وأنماطه، إلا أنه يحافظ على نفس محتوى العنف والوحشية اللذين يقوضان أمن مجتمعنا ويهددان حياة الأبرياء .وعلينا أن نفرق بين الإرهاب بكل أنواعه ونفصله عن الدين الاسلامي الحنيف ،ولقد وحّدَ الإرهاب الشعب الكويتي تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد. ونحن مسلحون بالقيم الإسلامية والتضامن والوطنية .هكذا هو المجتمع الكويتي قوي وموحد ووطني.ونحن مستعدون وجاهزون لمواجهة أي تهديدات لبلدنا .وضعنا معايير للتدريبات والتمارين المشتركة التي تركز بشكل كبير على الامن الوطني بهدف حماية الكويت وشعبه من أي تهديد بما في ذلك التهديد الناجم عن الفكر المنحرف المتعصب.ما النصيحة التي تود توجيهها لضباط الجيش الشباب؟نصيحتي لجيل الشباب هي تقدير نعمة الأمن والاستقرار التي تحافظ عليها الكويت، رغم موقعها في منطقة مضطربة للغايةو أنا واثق أن القادة الشباب قادرون على حماية وطنهم، وهم يتمتعون بإحساسٍ عال بالوطنية، وتم تدريبهم على أعلى مستوى، لذلك هم من سيقودنا إلى المستوى المتقدم بثقة عالية. كما أود نصيحتهم بأن يضعوا نصب أعينهم المحافظة على رفع الجاهزية القتالية والاستعداد القتالي ومواصلة التدريب واطلاع مرؤوسيهم بكل ما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة والتنمية، وعليهم أن يسلحوا أنفسهم بالمعرفة المطلوبة لتحقيق أهدافهم فهذه ستبقى دائما مفاتيح النجاح. أخيراً، نحن الكويتيين نحتاج لأن نتعلم مما يحدث حولنا، وهنا يبرز دور جيل الشباب في دعم قيادتهم في جميع الأوقات، لأن القادة يحتاجون دوماً إلى دعمهم لتجاوز أي أزمة تواجهها الدولة. هل القوات المسلحة جاهزة لتنفيذ رؤية الكويت 2035؟بناءً على تعليمات مباشرة من سمو الأمير، وبإشراف مباشر من وزير الدفاع، وضعنا خارطة طريق تسهم بشكل مباشر في رؤية 2035 يمكنني تقسيم خطتنا إلى ثلاث مراحل رئيسية :أولاً، نخطط لتحديث أنظمة الدفاع والأمن السيبراني والتكنولوجيا العالية سواء على الارض أو الجو أو البحر.ثانيا، نحن نتطلع إلى إدماج الشباب الكويتي من خلال الحاقهم في الخدمة الوطنية العسكرية) التجنيد) بهدف استثمار وتطوير إمكاناتهم في المجال العسكريو ،تم التخطيط لهذه المرحلة بعناية من قبل أرقى القادة المتخصصين والمخططين الستراتيجيين.هدفنا الرئيسي، كحد أدنى لتلك الرؤية، هو تأمين جيل كويتي مسلح بالمعرفة والجودة العالية للتدريب لجعله قادراً على تأمين وحماية الاستثمارات المستقبلية التي تستقطبها رؤية 2035 وضمان استدامتها.وأخيراً، سنعمل على توحيد جهود تكامل النظام وتوظيفه في نطاق التدريبات والتمارين لتلبية رؤيتنا لنظام دفاعي مطور .نحن نتطلع إلى تدريب الوحدات الصغيرة واستيعابها ضمن القيادات الرئيسية لسد الثغراتو سيحقق هذا هدفنا الرئيسي المتمثل في تعزيز الروابط بين القوات المسلحة على المستويين الوطني والدولي.