الأحد 08 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

رئيس الإمارات: الأزمة الأوكرانية تهدد الاقتصاد والأمن والسلم الدوليين

Time
الثلاثاء 18 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
أبوظبي، عواصم - وكالات: حذر رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد من أن التبعات الخطيرة للأزمة الأوكرانية، لا تتوقف عند روسيا وأكرانيا فقط وإنما تمتد إلى أنحاء العالم كافة، وتؤثر سلبيا على الاقتصاد العالمي والأمن والسلم الدوليين.
 ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الشيخ محمد بن زايد قوله خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الإمارات ستبذل كل ما في وسعها من جهد لمنع تفاقم الأزمة، والمساعدة في تهيئة الأجواء للتهدئة والتفاوض لمصلحة جميع الأطراف.
وبحث الجانبان علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، إضافة إلى مستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية العمل على خفض التوتر والتصعيد، من خلال اللجوء إلى الحوار والحلول الديبلوماسية، حيث شكر الشيخ محمد بن زايد خلال الاتصال الرئيس الأوكراني "لثقته في جهود الإمارات وسيطاً في القضايا الإنسانية والأمن الغذائي وغيرها"، مؤكداً استعداد الإمارات لمواصلة الجهود ودعم المبادرات التي من شأنها تخفيف التداعيات الإنسانية والاقتصادية للأزمة.
على صعيد متصل، أيدت الإمارات بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن مراجعة أوضاع الأسواق النفطية وخفض الإنتاج، مشيرة إلى أن "القرار جماعي وجاء بناء على تصويت مجموعة (أوبك بلس) وضمن هذه الاعتبارات".
وشددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على أن "الإمارات وكعضو في المجموعة وشريك للسعودية تؤكد على الطبيعة التقنية للقرار، وترفض التصريحات التي تدفع باتجاه تسييسه".
في غضون ذلك، وبعد تصريحات وصفتها بـ "العنصرية"، استدعت الإمارات القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى أبوظبي إيميل بولسن، للحصول على تفسيرات على تعليقات أدلى بها مسؤول السياسة الخارجية في الكتلة جوزيب بوريل الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية إن تصريحات بوريل خلال افتتاح الأكاديمية الديبلوماسية الأوروبية الجديدة في بروج ببلجيكا كانت "غير مناسبة وتتسم بالعنصرية، وتساهم في تفاقم التعصب والتمييز على المستوى العالمي".
وفيما كان بوريل وصف العالم خارج الاتحاد الأوروبي بـ"الأدغال"، بينما قال إن القارة الأوروبية "حديقة"، طلبت الخارجية الإماراتية تقديم تفسير مكتوب بشأن ماعتبرتها تصريحات مؤذية وعنصرية، قائلة في بيان: "تعتبر تعليقات بوريل مخيبة للآمال وتأتي في وقت تدرك فيه جميع الأطراف أهمية احترام الأديان والثقافات والمجموعات العرقية الأخرى، فضلاً عن قيم مثل التعددية والتعايش والتسامح".
من جانبهم، عزا محللون إماراتيون ردة فعل أبوظبي على التصريحات، رغم أنها لا تمسها بشكل مباشر، لما وصفوه بـ "النهج" الذي تسلكه الإمارات بهدف ترسيخ التسامح والتعايش ونبذ العنصرية، حيث اعتبر الكاتب الإماراتي محمد خلفان الصوافي، أن أي شيء يمكن أن "يعكر صفو العلاقات الدولية والمجتمعات الإنسانية، يعد جانبا يخص الإمارات"، قائلا إن التحرك مبني على مبدأ "التسامح" الذي تنتهجه الدولة.
من جانبه، ذهب المحلل السياسي الإماراتي محمد تقي في الاتجاه ذاته، قائلا إن سبب ردة فعل الإمارات تتمثل في "القواعد الراسخة والحقيقية التي تسلكها الدولة لمكافحة العنصرية وخطاب التمييز والكراهية".
آخر الأخبار