رئيس الإمارات: سنظل دعاة سلام واستقرار ونمد يد الصداقة للجميع

* مستمرون على نهج الشيخ زايد والشيخ خليفة ونستلهم منهما الدروس والعبر في القيادة والإرادة
* التفاف شعبنا حول قيادته مصدر قوتنا وراحة المواطن الإماراتي وسعادته أساس كل خططنا

أبوظبي، عواصم - وكالات: أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد أمس، أن الإمارات قوية ومتطورة ومستمرة على نهج الشيخ زايد والشيخ خليفة، قائلا في كلمة له "نمتلك منظومة تنموية متطورة ومتكاملة ومستدامة"، مشيراً إلى أن اقتصاد الإمارات يعد ضمن أكثر الاقتصادات قوة ونموا، معتبرا "تنويع الاقتصاد ضرورة ستراتيجة أساسية ضمن خططنا للتنمية".
وقال الشيخ محمد بن زايد في أول خطاب له "نسعى إلى إقامة شراكات ستراتيجية نوعية مع مختلف دول العالم"، مضيفاً "نهدف لتنمية قدراتنا في مجال العلوم والتكنولوجيا"، كما قال "مستمرون في تعزيز القوة التنافسية وتحقيق أفضل المؤشرات العالمية"، مضيفا "نمد يد الصداقة إلى دول المنطقة والعالم التي تشاركنا قيم التعايش".
وأكد رئيس الإمارات أن "راحة المواطن وسعادته ستكونان الأساس في كل خططنا"، مضيفاً أن "التفاف شعبنا على قيادته مصدر قوتنا"، مثمناً الدور الكبير الذي يقوم به المقيمون على أراضي الدولة، مضيفا "مستمرون بمد يد العون إلى جميع المجتمعات دون النظر للعرق واللون والدين".
واستهل الشيخ محمد بن زايد كلمته بقوله: "فقدنا قبل مدة صاحب القلب الكبير.. القائد الوالد.. المعلم الحكيم.. العزيز على قلب الصغير قبل الكبير.. الشيخ خليفة بن زايد رحمه الله، وتقبلنا رحيله بقلوب صابرة ومؤمنة بقضاء الله وقدره.. نسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة".
وتابع: "الشيخ خليفة رحمه الله رافق المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه في كل مراحل الإمارات.. وحمل أمانة الوطن بعد رحيله بإخلاص وحكمة.. وأدى رسالته تجاه شعبه.. وترك إرثاً خالداً من العطاء لشعوب المنطقة والعالم"، مضيفا "اليوم ونحن نرى وطننا بين دول العالم كما أراده زايد والمؤسسون رحمهم الله جميعاً.. من مكانة عالية ودولة قوية ومتطورة.. نحمد الله على هذه النعم.. ومستمرون بإذن الله على نهجهم وحكمتهم ورؤيتهم"، مستطردا "نستلهم منهم الدروس والعبر في القيادة والإرادة.. وسيبقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً في خططنا إلى المستقبل".
ووجه الشكر إلى حكام الإمارات قائلا: "أتوجه بالشكر إلى إخواني وسندي وعوني.. أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الذين حمَّلوني مسؤوليةً عظيمةً.. أدعو الله تعالى أن يعينني على حملها"، متابعا "سيكون تعاوننا.. وتآلف قلوبنا.. والتفاف شعبنا حول قيادته.. كما كان على الدوام، مصدر قوتنا وعزة دولتنا".
كما توجه بالشكر والامتنان إلى "جميع قادة الدول الشقيقة والصديقة، الذين عبروا عن مشاعر التضامن والمواساة الصادقة تجاه الإمارات وشعبها في وفاة فقيد الإمارات الشيخ خليفة بن زايد".
وأكد أن شعب الإمارات محور اهتمام دولتنا المباركة وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها، وسيظل منهج "سعادة المواطن ورعايته" الأساس في كل خططنا نحو المستقبل"، مضيفا أن "سياسة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم، وعوناً للشقيق والصديق، وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها".
وشدد على أن "الإمارات ستستمر في نهجها الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع"، قائلا إن "سيادة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه.. ونمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار للجميع".
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن "شعب الإمارات أثبت قبل الاتحاد وبعده وفي كل المراحل الصعبة التي مرت بنا.. أصالته وصلابته وإرادته القوية وقدرته على تجاوز التحديات.. اعتزازنا وفخرنا بالإنسان الإماراتي لا حدود له"، كما ثمن "الدور الذي يقوم به المقيمون على أرض الإمارات الذين يعتبرون الدولة بلدهم الثاني وإسهاماتهم المستمرة في البناء والتطوير منذ قيام دولة الإمارات".
وقال "نحن يا إخواني محظوظون بهذا الشعب العزيز.. شعب أثبت قبل الاتحاد وبعده وفي كل المراحل الصعبة التي مرت بنا.. أصالته وصلابته وإرادته القوية وقدرته على تجاوز التحديات.. اعتزازنا وفخرنا بالإنسان الإماراتي لا حدود له"، مؤكدا أن "سيادة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه".
كما قال: "بفضل الله تعالى.. ثم بفضل قيادة أخي خليفة رحمه الله ومن قبله المؤسس وباني الاتحاد الشيخ زايد.. تمتلك اليوم الإمارات منظومة تنموية متطورة ومتكاملة ومستدامة.. أصبحت مصدر الهام وأمل لشعوب المنطقة والعالم.. وبإذن الله ستبقى وتتطور بجهود أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها"، موضحا أن "اقتصاد الإمارات يعد اليوم ضمن أكثر الاقتصادات قوةً ونمواً".
ولفت إلى أن "الله أنعم علينا بموارد غنية ومتعددة خاصة مواردنا البشرية.. حيث تمتلك دولة الإمارات ثروة متميزة من القوى العاملة الفتية والشابة.. وتشاركنا أكثر من 200 جنسية بفاعلية ونشاط في نمو اقتصادنا وتطوره".
وأشار إلى أن "تنويع اقتصادنا ضرورة ستراتيجية أساسية ضمن خططنا للتنمية.. لذا من الضروري تسريع جهود التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالمياً، وسوف نستمر في تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لدولة الإمارات وتحقيق أفضل المؤشرات العالمية في هذا المجال".
واستطرد: "أولوياتنا تشمل كذلك تنمية قدراتنا في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطويرها.. لتحقيق فوائد لجميع قطاعات الاقتصاد والمجتمع.. كما أن دور القطاع الخاص محوري ويجب تنشيطه وزيادة مساهمته في تنمية الاقتصاد".
وأضاف "عززت الإمارات منذ قيامها علاقاتها مع دول العالم على أسس راسخة من حسن التعامل والمصداقية والتعاون البنّاء، لذلك اكتسبت الدولة سمعة طيبة إقليمياً ودولياً بجهود شبابها وشاباتها الي نفتخر فيهم داخل الدولة وخارجها"، قائلا "سنسعى خلال المرحلة المقبلة للبناء على هذه السمعة في إقامة شراكات ستراتيجية نوعية مع مختلف الدول".
وزاد: "وعلى نهج زايد الخير.. سنعمل على تعزيز دورنا ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري.. والاستمرار في مد يد العون إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم دون النظر إلى دين أو عرق أو لون"، مضيفا "نحن مستمرون كذلك في ترسيخ مكانة الدولة مزوداً موثوقاً للطاقة، وداعماً لأمن الطاقة العالمي كونه العمود الفقري لتمكين النمو والتطور الاقتصادي العالمي".
ولفت إلى أن "الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.. وعوناً للشقيق والصديق.. وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها"، متابعا "سنستمر في نهجنا الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع". وأشار إلى أن "الإمارات، الدولة الشابة الفتية حققت إنجازات نوعية عديدة واستثنائية.. لكن طموحاتنا أكبر بكثير، ومن الضروري أن نستمر في بذل أقصى طاقاتنا وجهدنا لتحقيق المزيد"، مؤكدا أن "مسؤوليتنا تأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل.. وتحقيق هذا الهدف يعتمد على العمل والجهد الذي نقدمه اليوم".
وأوضح أن "الوالد المؤسس رحمه الله وضع أساسات صلبة لهذا الوطن.. وعلينا اليوم مضاعفة الجهود لحفظ مكانة الدولة ومكتسباتها.. هدفنا الأول والأخير هو الإمارات وشعبها".
واختتم الشيخ محمد بن زايد بالقول: "أملنا بالله كبير وثقتنا بمستقبل أفضل لوطننا وشعبنا ومسيرتنا المباركة.. ندعو الله تعالى أن يوفقنا ويعيننا.. وعليه نتوكل.. إنه ولي التوفيق".


محمد بن زايد يلتقي ماكرون الأسبوع المقبل في باريس

أبوظبي، عواصم - وكالات: نقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية للأنباء عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سوف يستضيف رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد في باريس الإثنين المقبل لبحث أزمة النفط، كما سيبحث ماكرون وبن زايد الاستثمارات الإماراتية المحتملة في فرنسا والعلاقات الأمنية بين البلدين الحليفين. في غضون ذلك، حلت الإمارات في المركز الأول عربياً وخليجياً، تليها سلطنة عُمان في مؤشر أفضل الدول للمغتربين للعام الجاري، حيث قال تقرير صادر عن شبكة "إنترنيشنز" الألمانية، المتخصصة برصد حياة المغتربين خارج دولهم، إن الإمارات احتلت المركز الأول إقليمياً والسادس عالمياً في قائمة أفضل الدول للعيش، إضافة إلى أنها اعتبرت بين أفضل 10 وجهات لعمل الوافدين، بينما حازت سلطنة عُمان المركز الثاني عربياً وخليجياً، والـ12 عالمياً في المؤشر الذي يضم 52 دولة. وعربياً وخليجياً، حلت البحرين ثالثاً، تليها قطر رابعاً، ثم السعودية خامساً، وأخيراً الكويت التي تذيلت الترتيب العالمي والذي ضم 52 دولة.