رئيس الإمارات: مَدُّ الجسور مع دول العالم نهجنا للاستقرار والسلام

أبوظبي وأديس أبابا وقَّعتا الكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتطوير الشراكة وتنويع مجالات التعاون

أبوظبي، أديس أبابا، عواصم - وكالات: أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد أن بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم نهج الإمارات، من أجل الاستقرار والسلام والازدهار للجميع. وفي تغريدة عبر حسابه بمنصة "X"، قال الشيخ محمد بن زايد إنه بحث مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في العاصمة أديس أبابا، تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد والاستدامة، مضيفا "بحثنا كذلك سبل تحقيق أهداف الشراكة التنموية الطموحة لمصلحة الشعبين الإماراتي والإثيوبي".
وعقب محادثاته مع آبي احمد، أكد رئيس الإمارات أن إثيوبيا تعد شريكاً تجارياً مهماً لبلاده في أفريقيا، حيث وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 1.4 مليار دولار في 2022، قائلا إن إثيوبيا تحظى بأهمية خاصة لدى الإمارات في إطار توجهها الستراتيجي لتعزيز العلاقات مع أفريقيا خاصة في المجالات التنموية.
وشدد على أن الإمارات مع كل ما يحقق السلام في القارة الأفريقية من منطلق نهجها الداعم للاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، لذلك فإنها تدعم كل المبادرات والجهود الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية للأزمات في القارة، مرحبا بالخطوة الإيجابية بالاتفاق بين مصر وإثيوبيا مؤخراً على اطلاق مفاوضات للتوصل إلى تسوية بشأن ملف "سد النهضة" معربا عن تمنياته أن تصل المفاوضات إلى حل مرض لجميع الأطراف وبما يعزز التعاون فيما بينها ويدعم الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد إن زيارة الشيخ محمد بن زايد لبلاده تعطي دفعاً قوياً لمسار تطور العلاقات بين البلدين وتنميتها، معربا عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين، مشيدا بجهود الإمارات الهادفة إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وخدمة القضايا التي تسهم في تعزيز التعاون والسلام والتعايش بين شعوب العالم ودوله.
وبحث الزعيمان مختلف مسارات التعاون في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية الحيوية وإمكانات تنميتها في جميع القطاعات، كما بحثا التطورات الإقليمية والدولية وعدداً من القضايا التي تهم البلدين وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين أهمية بناء جسور التعاون وشراكات فاعلة تسهم في تحسين جودة حياة الشعوب وازدهارها. وحسب "وام" فقد تزينت شوارع أديس أبابا بأعلام الإمارات وصور رئيسها وأبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا في مشهد استثنائي بمناسبة الزيارة.
وشهد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد مراسم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، التي تهدف إلى تطوير علاقات التعاون والشراكة التنموية وتنويع مجالاتها، حيث شملت المذكرات والاتفاقيات التي وقعها الجانبان بمقر رئاسة الوزراء الإثيوبية، مجال المساعدة الإدارية المتبادلة في الشؤون الجمركية ومكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات في مجال التطوير والتحديث الحكومي، كما شملت مجالات التعاون في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وإعلان مشترك بين الامارات وإثيوبيا للتعاون في مجال العمل المناخي.
وأكد الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات حميد محمد بن سالم أن نحو 121 شركة إماراتية تعمل في السوق الأثيوبية وتثري العلاقات بين البلدين في شقها الاقتصادي، مشيرا إلى جاذبية إثيوبيا الاستثمارية في العديد من المجالات لاسيما الزراعة والصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والصناعات الأخرى والطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستية والعقار، فضلاً عن تجارة الجملة والتجزئة وتأجير الآلات والمعدات الثقيلة.
من جانبه، أكد سفير الإمارات لدى إثيوبيا محمد سالم الراشدي أن العلاقات التاريخية بين الإمارات وإثيوبيا شهدت تقدماً ملحوظاً خلال الأعوام القليلة الماضية لاسيما في ظل الصداقة المتميزة بين قيادتي البلدين، قائلا إن الإمارات من أبرز الشركاء التجاريين لإثيوبيا وشهد التبادل التجاري نمواً مطرداً في السنوات القليلة الماضية، حيث تشير تقديرات وزارة التجارة الإثيوبية إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين، بلغ ستة مليارات دولار.