الاثنين 07 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

رئيس الإمارات يؤكد قدرة سورية على الانتقال إلى مرحلة جديدة

Time
الأحد 19 مارس 2023
View
5
السياسة
أبوظبي، دمشق، عواصم - وكالات: في إطار الزخم نحو عودة سورية إلى الصف العربي واستعادة مقعدها بالجامعة العربية، بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد أمس، سبل دفع التعاون والعمل المشترك البناء الذي يسهم في تحقيق المصالح المتبادلة بين الجانبين، كما بحث الرئيسان العلاقات الأخوية بين بلديهما، إلى جانب عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات «وام»، فقد رحب الشيخ محمد بن زايد في بداية جلسة المحادثات التي جرت في قصر الوطن بالرئيس السوري والوفد المرافق في بلده الثاني الإمارات، مشيراً إلى أن الزيارة توافق الشهر ذاته للزيارة التي قام بها بشار الأسد إلى الإمارات خلال مارس من العام الماضي. وأعرب رئيس الإمارات عن خالص تعازيه للرئيس الأسد والشعب السوري في ضحايا الزلزال الذي شهدته سورية، مؤكداً ثقته في قدرة سورية وهمة أهلها على تجاوز المحنة والتحدي والانتقال بسورية إلى مرحلة جديدة.
من جانبه، غرد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد قائلا على «تويتر»: «أجرينا محادثات إيجابية وبناءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سورية والمنطقة»، بجانب عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
بدورها، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن الرئيس الأسد التأكيد أن مواقف الإمارات دائماً كانت عقلانية وأخلاقية، وأن دورها في الشرق الأوسط إيجابي وفعال لضمان علاقات قوية بين الدول العربية، مشدداً على أن هذا الدور يتقاطع مع رؤية سورية في ضرورة تمتين العلاقات الثنائية بين الدول العربية وصولاً إلى العمل العربي المشترك، والذي يشكل الانعكاس المنطقي لما يجمع بين هذه الدول وشعوبها ويحقق مصالحها.
وشدد أيضاً على أن التنافر وقطع العلاقات هو مبدأ غير صحيح في السياسة، وأن الطبيعي أن تكون العلاقات بين الدول العربية سليمة وأخوية، متوجها بالشكر إلى الشيخ محمد بن زايد والشعب الإماراتي على ما قدموه من دعم للشعب السوري لمواجهة كارثة الزلزال، واصفاً الدور الإنساني للإمارات في مساعدة سورية لتجاوز آثار كارثة الزلزال المدمر، بأنه دور فعال وحمل في طياته محبة صادقة واندفاعاً أخوياً نقياً، وكان له أثر مهم في التخفيف من تداعيات الزلزال عن المتضررين. واعتبر الأسد أنه ورغم الألم الكبير الذي حملته الكارثة للسوريين، إلا أن التضامن الواسع والدعم الذي تلقوه من أشقائهم كان له كبير الأثر في التخفيف عنهم.
وطبقا للوكالة السورية، فقد أكد الشيخ محمد بن زايد أهمية عودة سورية لمحيطها العربي وبناء الجسور وتمتين العلاقات بين كل الدول العربية، لفائدة المنطقة وصالح شعوبها، لافتا إلى أن الإمارات تقف مع سورية قلباً وقالباً، وستستمر في التضامن والوقوف مع الشعب السوري فيما تعرض له جراء الحرب وجراء الزلزال، وفي تقديم مختلف أنواع المساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في هذا المجال، ومنوها بالجالية السورية في الإمارات، مُعتبراً أنه كانت لها بصمة خاصة وإيجابية في بناء الإمارات ونمو عجلة الاقتصاد فيها.
وحل الرئيس السوري بشار الأسد ضيفا على أبوظبي في زيارة رسمية هي الثانية له إلى الإمارات، التي كانت أول بلد عربي يزوره منذ نحو عام، حيث كان قام بالزيارة الأولى في 18 مارس 2022، وترافق الرئيس الأسد خلال الزيارة قرينته أسماء الأسد.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام» أن طائرات حربية» رافقت طائرة الرئيس السوري لدى دخولها أجواء الإمارات ترحيبا بزيارته، مشيرة إلى أن الشيخ محمد بن زايد كان في مقدمة مستقبلي الأسد لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي، حيث جرت للأسد مراسم استقبال رسمية لدى وصول موكبه إلى قصر الوطن وتم عزف النشيد الوطني السوري، وأطلقت المدفعية 21 طلقة واصطف حرس الشرف تحية له.
آخر الأخبار