رئيس الإمارات يبحث التطورات الإقليمية مع رئيس وزراء إسرائيل

أبو ظبي، عواصم - وكالات: قام رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بزيارة خاطفة لم يعلن عنها سابقا إلى أبوظبي أمس، تلبيةً لدعوة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد.
والتقى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد في قصره لمدة ساعتين تقريباً، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على انفراد، وبحث معه سلسلة من القضايا الاقتصادية والإقليمية، ثم أقام له غداء عمل بمشاركة الوفود من الجانبين.
وذكر موقع رئيس الوزراء الإسرائيلي على "تويتر" أنه تم استقبال بينيت من قبل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، مشيراً إلى أن بينيت التقى في وقت لاحق الشيخ محمد بن زايد وعقدا لقاء عمل موسعا بحضور أفراد فريقيهما، حيث ناقشا سلسلة من القضايا الإقليمية.
وقبيل مغادرته إلى الإمارات، قال بينيت: "أتجه الآن إلى الإمارات، حيث سأعبّر أمام عائلتها الملكية عن خالص تعازينا وتعازي الشعب بإسرائيل في وفاة الرئيس المرحوم الشيخ خليفة بن زايد، الذي ساهم في شق الطريق المؤدي إلى الشراكة الإسرائيلية الإماراتية وهي الشراكة التي نقوم بتعزيزها".
وأضاف: "سألتقي الرئيس الشيخ محمد بن زايد، الذي هو عبارة عن شخصية صاحبة رؤية، وقائد شجاع. لنضيف طبقة أخرى إلى العلاقة المميزة التي تُبنى بين كلتا الدولتين في سبيل تحقيق النمو والأمن لكلا الشعبين".
وبحسب الصحافة العبرية، فإن زيارة بينيت لأبوظبي تهدف لبناء مستوى جديد في العلاقات بين إسرائيل والإمارات، فيما لفت مكتب بينيت إلى أن اللقاء "الثالث الذي يجمعهما خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن كانا التقيا في ديسمبر الماضي بأبوظبي، ثم في مارس في مصر".
في غضون ذلك، جددت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، التأكيد أن واشنطن لن تدعم جهود التطبيع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد أو إعادة تأهيله، كاشفة عن صدمة المسؤولين الأميركيين من استقباله في الإمارات.
وأوضحت ليف خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن "الإدارة الأميركية لن ترفع العقوبات عن النظام السوري، ولن تغير موقفها المعارض لإعادة الإعمار في سورية حتى يتم تحقيق تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي".
وبيّنت أن "الأسد والمحيطين به يظلون أكبر عائق أمام هذا الهدف وأنه تجب محاسبتهم، وأن واشنطن ستستخدم كل الأدوات الممكنة لزيادة عزلة النظام السوري"، موضحة أن "المسؤولين الأميركيين شعروا بالصدمة عندما تم استقبال الأسد كرئيس دولة في الإمارات، ونقلوا ذلك للإماراتيين، وأكدوا أن لهذا الترحيب قيمة دعائية هائلة لا أكثر".