* لا وساطة... ولكن تنسيقاً لتقريب وجهات النظر بين تركيا والسعودية ومصر* إسرائيل البلد الوحيد في العالم غير الملتزم بالقوانين والمواثيق الدولية كتب- شوقي محمود:أعرب رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب عن الارتياح لنتائج زيارته للكويت والمباحثات المثمرة التي تعمل على توطيد العلاقات المتميزة والجيدة بين البلدين والتي تشهد تطورا ملحوظا في جميع المجالات، مشيرا الى التطابق في الرؤى ووجهات النظر بين الكويت وتركيا حيال العديد من الملفات على الصعيدين الإقليمي والدولي.وذكر شنطوب في مؤتمر صحافي عقده أمس الى ان زيارته الناجحة للكويت هي الاولى له خارج تركيا بعد أزمة "كورونا" منذ مارس 2020، لافتا الى أن اختيار الكويت كمحطة أولى له تأتي كونها شريكا ستراتيجيا استثنائيا لتركيا، وتلبية لدعوة من رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم حيث تم التباحث في شتى الأمور البرلمانية المتعلقة بين البلدين والخطط المستقبلية للتعاون فضلا عن التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية.ورحب شنطوب بالسياح الكويتيين الذين يزورون تركيا، مؤكدا أنهم في بلدهم الثاني حيث تعتبر الكويت في المرتبة الأولى في عدد السياح الذين يزورون تركيا مقارنة بعدد السكان، مشيرا الى وجود استثمارات كويتية ناجحة في تركيا وأيضا وجود استثمارات تركية في الكويت. وأشار الى تطلع بلاده الى تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، لافتا الى أن افتتاح مركز" يونس امرة" الثقافي التركي يسهم في تعزيز الثقافة التركية ونشر اللغة التركية في الكويت وسط تزايد اهتمام الشباب الكويتي بتعلم هذه اللغة.
ولفت الى وجود خطة عمل مشتركة بين البرلمانين التركي والكويتي، وجارالتنسيق بينهما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.ولفت إلى دور الكويت اقليميا ودوليا في حفظ السلام وحل النزاعات، مستشهدا بما قامت به الكويت من وساطة ناجحة في حل الأزمة الخليجية. مشيرا الى أن تركيا تنظر باهتمام الى دول الخليج العربي كشريك هام في المنطقة من ناحية التجارة والاستثمار فضلا عن التنسيق والتشاور في شأن القضايا الاقليمية.وأكد أن بلاده حريصة على العلاقات بين مختلف دول المنطقة، مشيرا إلى التحسن الملحوظ في العلاقات التركية مع كل من مصر والسعودية.ووصف الديمقراطية الكويتية بالعريقة والمتميزة والفريدة في المنطقة، موضحا أن البرلمان الكويتي يعد من أقوى البرلمانات في المنطقة. وفِي رده على سؤال حول ما اذا كانت هناك وساطة لتحسين العلاقات بين الدول الثلاث " تركيا والسعودية ومصر "، نفى شنطوب وجود هذه الواسطة ولكن هناك تنسيق وتواصل لحل الخلافات في وجهات النظر.ولفت الى أن اسرائيل ليست مشكلة العرب والمسلمين فقط ولكنها مشكلة العالم بأسره، موضحا أنها البلد الوحيد في العالم الذي لا يلتزم بالقانون والمواثيق الدولية، داعيا المجتمع الدولي الى ارغام اسرائيل على الانصياع لهذه القوانين.وشدد على ثبات موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينة حيث تدعم تركيا اقامة الدولة الفلسطينية ذات سيادة على حدود 1967.وبخصوص اتساع الفجوة في علاقات تركيا بالاتحاد الأوروبي أوضح أن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على التوازن بين الحقوق والواجبات ولكن هذه الدول ترى أن لها حقوقا وليس عليها واجبات.